قمر الاتصالات GSAT-30 هو إنجاز تقني يعكس تطور الفضاء في الهند، حيث يمثل نقلة نوعية في مجال الأقمار الصناعية ويعزز القدرات التكنولوجية للهند في مجال الاتصالات الفضائية. يتمتع هذا القمر الصناعي بمجموعة متنوعة من المعلومات التقنية والتفصيلية التي تسلط الضوء على تكنولوجيا الفضاء المستخدمة وأهمية هذا الإنجاز الفضائي.
يتبع GSAT-30 النمط الرائد الذي تقوم به الهند في مجال الأقمار الصناعية، حيث يمثل جزءًا من السجل الدولي للأمم المتحدة تحت اسم “GSAT-30″، مؤكداً بذلك الانخراط القوي للهند في مجال استكشاف الفضاء.
تمتلك الهند بفضل هذا الإنجاز قدرة فعّالة على الاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات الفضائية، حيث يُعد GSAT-30 جزءًا من مشروع الفضاء الهندي الذي يديره الهيئة الهندية للبحوث الفضائية (ISRO). يُفترض أن يستخدم هذا القمر الصناعي بشكل رئيسي من قبل الحكومة الهندية، مما يعزز قدرتها على توفير خدمات الاتصالات بشكل موثوق وفعّال.
يتميز GSAT-30 بتصميم فني دقيق، حيث يدور حول مدار جغرافي ثابت (GEO) عند خط طول 83.0 درجة، مما يسمح له بتوفير خدمات الاتصالات بشكل مستمر وثابت في المنطقة المحددة. يتنقل القمر الصناعي في مداره بارتفاعات محددة، حيث يبلغ أقرب نقطة للأرض (Perigee) حوالي 35,794 كيلومتر، وأبعد نقطة (Apogee) حوالي 35,844 كيلومتر، مع انحراف طفيف في المدار (Eccentricity) يعكس دقة الإطلاق والتصميم.
تم إطلاق GSAT-30 بنجاح في 16 يناير 2020، باستخدام صاروخ Ariane 5 من مركز الفضاء الجوياني في جويانا الفرنسية. تُظهر البيانات المستخدمة لحساب المدار الفضائي مصدرها الموثوقية العالية، حيث تم الاعتماد على JMSatcat/3_20 للحصول على معلومات دقيقة حول المدار ومواصفات القمر الصناعي.
يتميز GSAT-30 بكفاءته في مجال الطاقة، حيث توفر الطاقة اللازمة لتشغيل الأجهزة والأنظمة الفضائية المتقدمة. يُتوقع أن يستمر في خدمة المجتمع لفترة طويلة، حيث يشير تقديرات العمر الافتراضي المتوقع إلى حوالي 15 عامًا.
يحمل GSAT-30 على متنه 12 جهاز استقبال للموجات الترددية C-band و12 جهاز استقبال للموجات الترددية Ku-band، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات وتوسيع نطاق التغطية.
يُعد هذا القمر الصناعي إضافة قيمة إلى مجال الاتصالات الفضائية في الهند ويعكس التقدم التكنولوجي والهندسي الذي تحققه الهند في مجال الفضاء.