قمر الاتصالات GSAT-11، الذي يعتبر الأثقل من نوعه الذي بنته الهيئة الهندية للأبحاث الفضائية (ISRO)، يُعد إنجازًا تقنيًا ملفتًا وركيزة حيوية في مجال الاتصالات الفضائية. الاسم الرسمي الحالي للقمر الصناعي هو GSAT-11، وهو مسجل رسمياً في الأمم المتحدة بصفته تابعًا للهند. يعد GSAT-11 ممتلكًا ومُشغلًا من قبل الهيئة الهندية للأبحاث الفضائية (ISRO)، وهو مخصص للاستخدام الحكومي.
يتميز GSAT-11 بمدار جغرافي (GEO)، حيث يتحرك في مسار دائري يتمركز عند خط طول 74.0 درجة. وبفضل موقعه الجغرافي، يوفر القمر الصناعي تغطية فعالة للاتصالات في المنطقة المحددة. يتمتع GSAT-11 بمواصفات فنية مثيرة للإعجاب، حيث يتألق بوزن إطلاق يبلغ 5,854 كيلوجرام، مما يجعله أثقل قمر اتصالات بناه ISRO حتى الآن.
تم إطلاق GSAT-11 في 4 ديسمبر 2018، من مركز الفضاء الغوياني باستخدام صاروخ Ariane 5. وقد تم تسجيله في كتالوج COSPAR برقم 2018-100B وفي NORAD برقم 43824. تُظهر البيانات الفضائية المتاحة أن القمر الصناعي يتحرك في مدار بارز بين ارتفاع منخفض عند الأبجدية (Perigee) بحوالي 35,775 كيلومترًا وارتفاع أقصى (Apogee) يصل إلى 35,798 كيلومترًا، مع استدارة ذات انحراف قليل يبلغ 0.000273.
تعكس هذه المعلومات التقنية التطورات الكبيرة التي حققتها ISRO في مجال الأقمار الصناعية، حيث يُظهر GSAT-11 قدرة فائقة على توفير خدمات الاتصالات بشكل متقدم وفعال. يعتبر GSAT-11 جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الهند في تحسين التواصل وتقديم خدمات الاتصالات على نطاق وطني وإقليمي. توقعت ISRO أن يستمر القمر الصناعي في الخدمة لفترة تصل إلى 15 عامًا، مما يبرز التصميم الدائم والكفاءة التكنولوجية التي أُدرجت في إنشاء GSAT-11.
وفي ختام هذه النظرة الشاملة على GSAT-11، يجدر بنا أن نشير إلى أن هذا القمر الصناعي لا يُظهر فقط الابتكار والتطور في مجال الأقمار الصناعية، بل يعكس أيضًا الدور الريادي الذي تلعبه الهند في مجال الاستكشاف الفضائي وتقنيات الاتصالات عبر الفضاء.