قمر الاتصالات GSAT-10 يعد واحدًا من التحف الهندية في الفضاء السماوي، حيث يظهر الفخر والتفوق التكنولوجي للهند في مجال الأقمار الصناعية. يطلق عليه اسم GSAT-10، وهو يعتبر إحدى روائع الهند في مجال الاتصالات الفضائية. يتبنى GSAT-10 دوراً بارزاً في تلبية احتياجات الاتصالات للحكومة الهندية، إذ يعتبر أحد الأصول الرئيسية التي تقدم خدمات الاتصالات للمؤسسات الحكومية.
تمثلت الرؤية الهندية لاستخدام GSAT-10 في تحقيق ربط فعال وآمن بين العديد من الجهات الحكومية، وذلك من خلال توفير خدمات الاتصالات عبر الفضاء. يتخذ GSAT-10 مدارًا جغرافيًا (GEO)، حيث يتم تحديد مكانه في الفضاء عند خط طول 83.0 درجة. يعكس هذا المدار ارتباطه الثابت مع الأرض، مما يسهم في تحقيق تغطية فعالة لمناطق محددة على سطح الأرض.
مع طول فترة دوران يبلغ 1436.07 دقيقة، يعمل GSAT-10 بكفاءة على تحقيق تواصل مستمر وموثوق به مع محطات الأرض المختلفة. وتعتبر القدرة الكبيرة لهذا القمر الصناعي، حيث يصل وزنه إلى 3,400 كيلوغرام، إلى جانب قوة الطاقة التي لا يتم ذكرها بالتفصيل، عاملاً محوريًا في توفير خدمات الاتصالات بكفاءة عالية.
تم إطلاق GSAT-10 في رحلة مهمة ناجحة في 28 سبتمبر 2012، باستخدام صاروخ Ariane 5 من مركز Guiana Space Center. يعكس ذلك تقدم الهند في مجال رحلات الفضاء والإطلاق، وكذلك استخدام تكنولوجيا متقدمة مثل نظام GAGAN (GPS Aided GEO Augmented Navigation)، الذي يساهم في تعزيز دقة الأنظمة الجغرافية والملاحية.
من المتوقع أن يستمر GSAT-10 في خدمة الهند لمدة تصل إلى 15 عامًا، مما يبرز التفاني والاستدامة في البرامج الفضائية الهندية. يعكس هذا القمر الصناعي إرادة الهند في استمرار التقدم التكنولوجي وتوفير الخدمات الفضائية المتطورة لتلبية احتياجات المستخدمين الحكوميين وضمان استدامة الأنظمة الفضائية على المدى الطويل.