في السنوات الأخيرة، شهدت جرينادا، الجزيرة النيرة الواقعة في البحر الكاريبي، تطورًا اقتصاديًا ملحوظًا رغم حجمها الصغير. تمثل الناتج المحلي الإجمالي (الناتج المحلي الإجمالي) مؤشرًا مهمًا لقياس النشاط الاقتصادي، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي لجرينادا في العام 2017 حوالي 1111 مليون دولار.
يعكس تركيب الناتج المحلي الإجمالي توزيع الأنشطة الاقتصادية في البلد. وبالنظر إلى توزيع القطاعات الاقتصادية في جرينادا، نجد أن قطاع الخدمات يشكل الجزء الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقدر بحوالي 76.7٪، حيث بلغ إجمالي الناتج المحلي لهذا القطاع حوالي 852 مليون دولار. يأتي بعده قطاع الصناعة، حيث بلغت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي حوالي 158 مليون دولار، ممثلاً نسبة تبلغ حوالي 14.2٪. أما قطاع الزراعة، فقد سجل مساهمة بحوالي 101 مليون دولار، ممثلاً نسبة متواضعة من الناتج المحلي الإجمالي تبلغ حوالي 9.1٪.
تشير هذه الأرقام إلى تنوع الاقتصاد الجرينادي، حيث يعتمد بشكل كبير على القطاعات غير الزراعية مثل الخدمات والصناعة. تعتبر هذه التحولات الاقتصادية إشارة إيجابية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز فرص العمل وتحسين معيشة السكان.
ومن المهم أيضًا النظر إلى ترتيب جرينادا على مستوى العالم، حيث تحتل المرتبة 200 عالميًا فيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي، مما يعكس مكانتها الاقتصادية في الساحة الدولية. يعكس هذا الترتيب النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد ويبرز دورها في الساحة الاقتصادية العالمية.
مع الاستمرار في تنوع الاقتصاد وتحسين أدائه عبر تعزيز القطاعات غير الزراعية، يمكن لجرينادا أن تحقق مستقبلًا واعدًا وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي.