في سطور هذا العمل الأدبي البارع الذي يحمل عنوان “Grandmère: A Personal History of Eleanor Roosevelt”، يقوم المؤلف Manuela Dunn Mascetti بتسليط الضوء على شخصية استثنائية ورائدة في تاريخ القرن العشرين، إلينور روزفلت. تُعَدُ إلينور أول سيدة للبلاد، دبلوماسية بارعة، ناشطة اجتماعية، ورؤية سياسية. تظهر في هذا الكتاب المذهل، الذي يرافقه أكثر من مائتي صورة أرشيفية نادرة ملونة وبيضاء اللون، العديد من الجوانب القليلة المعروفة والمثيرة لهذه الشخصية الرائعة.
يتميز هذا السرد بالموضوعية والوثوقية، حيث يقدم الكاتب ديفيد ب. روزفلت، الحفيد الشخصي لإلينور، لمحة فريدة من نوعها عن حياة جدته المعقدة والموهوبة. يتميز الكتاب بأبحاث دقيقة في أرشيف العائلة، إضافة إلى رؤية فريدة من نوعها، حيث كان ديفيد قد شعر بتأثير حضور إلينور على حياته بشكل مباشر.
“Grandmere”، كما يلقبها أحفاد روزفلت، تظهر في هذا النص كمضيفة لأصدقائها الشهيرين في منزل العائلة الرائع في فال-كيل، نيويورك. يروي الكاتب ذكرياته الطفولية حين كان يركض في غرف المنزل مرتديًا زي “راعي البقر الصغير” لجدته. يظهر أمامنا صورة مدهشة لهذه “السيدة الكبيرة” التي استقبلت مجموعة من الآنسات الإنجليزيات بفستان سباحتها الرطب، معلقةً: “لقد دعوتكن إلى نزهة!”، وكذلك كصديقة للفنون الكلاسيكية والشعبية، تقود الكاتب الشاب خلف الكواليس ليلتقي بنجمة برودواي ماري مارتن، التي كانت متحمسة بشكل واضح للقاء إلينور روزفلت، بنفس القدر الذي كان حفيد إلينور متحمسًا للقاء نجمة بيتر بان.
يأخذنا الكتاب في رحلة عاطفية وتاريخية مثيرة، تكشف العديد من الجوانب الإنسانية والثقافية لهذه الشخصية الرائدة. يندرج الكتاب تحت فئة سير الذات والسير الذاتية، ويتميز بالثراء والشهرة. صدر هذا العمل الأدبي الرائع عن دار النشر Grand Central Publishing في أكتوبر عام 2002، وقد أضاف إلى خزانة الأعمال الأدبية ملحمة جديدة تتناول حياة إلينور روزفلت بشكل مثير وفريد.