يعتبر القمر الصناعي “مرصد GPM Core” من بين الأقمار الصناعية ذات الأهمية البارزة في مجال مراقبة الأرض وجمع البيانات البيئية. يتم تشغيل هذا القمر الصناعي بواسطة وكالة الفضاء الوطنية الأمريكية (ناسا) بالتعاون مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA). يُعرف أيضًا باسم “GPM Core Observatory”، وقد تم تسجيله رسميًا في الأمم المتحدة برقم قيد NR.
تم إطلاق مرصد GPM Core في تاريخ 27 فبراير 2014، من موقع إطلاق تانيغاشيما الفضائي باستخدام صاروخ H2A. يتميز القمر الصناعي بوزن إطلاق يبلغ 3,850 كيلوجرام، ويتحرك في مدار منخفض الارتفاع (LEO) بزاوية انحراف مائلة (Inclination) تبلغ 65.02 درجة.
يتميز القمر الصناعي بأدوات فائقة التقنية، حيث يحمل أجهزة رادار ومصورات ميكروويف تساعده في جمع البيانات بشكل دقيق لقياس الهطول في الغلاف الجوي للأرض. يكمن هدف استخدام هذه التكنولوجيا الفائقة في مجال علم الأرض، حيث يُعنى القمر بفهم الظواهر المناخية وتسجيل مستويات الهطول بدقة.
يتميز مدار القمر بأبعاد محددة، حيث يصل اقترابه من سطح الأرض إلى 392 كيلومترًا، بينما يتجاوز ذلك في النقطة الأبعد إلى 409 كيلومترًا. يتسم المدار بشكل غير قطبي مائل، مما يعني أن القمر الصناعي لا يتحرك على مسار قطبي.
تتوقف البيانات الفضائية المتعلقة بالقمر الصناعي GPM Core على مصادر موثوقة، حيث يمكن العثور على تفاصيل إضافية حول المدار والأداء على موقع وكالة ناسا (http://www.nasa.gov/mission_pages/GPM/spacecraft/index.html#.U7bZNbHviAo) وموقع آخر (http://space50.kosmo.cz/s40/2014/INDEX1.HTM).
من الجدير بالذكر أن مدى الحياة المتوقع للقمر الصناعي وقوة الطاقة الخاصة به لم يتم تحديدهما بعد، مما يظهر أن هناك مجالًا للتوسع في البحث والتطوير في هذا الصدد.
بشكل عام، يعتبر مرصد GPM Core من إنجاز تقني مهم يسهم في تقدم علم الأرض وفهمنا للظواهر البيئية على سطح كوكبنا.