في الغمرة العظيمة للفضاء، يظهر لنا كوكب مذهل يُعرف باسم GJ 682 b، يدور في مداره حول نجمه المضيء بأمانة وسرعة. تلك الكوكب الرائعة تتميز بمسافة فضائية تبلغ حوالي 16.0 سنة ضوئية عن الأرض، وتأتينا هذه الأرقام الرائعة كمرسلة من بُعد غير متناهٍ، تروي لنا حكاية فلكية تستحق الاكتشاف والتأمل.
نجد نفسنا أمام نجم لامع يتلألأ في سماء الكون، يتراوح سطوعه حوالي 10.94 درجة، وهو النجم الذي يمنح حياة GJ 682 b مصدرًا حيويًا للطاقة والإشعاع. يتميز هذا الكوكب بأنه من فئة “سوبر أرض”، ما يعني أنه يملك خصائص تجعله يشبه الأرض إلى حد كبير، ولكن بتفاصيل مذهلة وأبعاد متفوقة.
تاريخ اكتشاف هذا الكوكب الفريد يعود إلى عام 2014، عندما انطلقت العقول الفلكية في رحلة استكشافية إلى أغوار الفضاء لتكتشف هذا العالم الساحر. تصل كتلة GJ 682 b إلى 4.4 مرة مقارنة بالأرض، وهو رقم يجعلنا ندرك الوزن الهائل لهذا الكوكب العملاق في مقارنة بكوكبنا الأزرق.
أما عن قطره، فيتجاوز تعداده 1.93 مرة قطر الأرض، مما يجسد لنا الأبعاد الفائقة لهذا العالم الفضائي الفريد. وعند النظر إلى مداره المدور حول نجمه، نجد أن الكوكب يتنقل في مسار دائري بشكل ملحوظ، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.08 وحدة فلكية.
لا يتوقف الإعجاب عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل الفترة الزمنية التي يستغرقها GJ 682 b لاكتمال دورته حول نجمه. تبلغ هذه الفترة الزمنية المذهلة حوالي 0.04791239 سنة، مما يجعلنا ندرك سرعة حركته وثباته في سماء الفضاء.
وعند النظر إلى شكل مداره، نجد أنه يتميز بتلاعب طفيف بالشكل، حيث يظهر عليه انحراف يبلغ 0.08 في الاستدارة، مما يضيف للقصة الكونية لهذا الكوكب لمسة فنية فريدة.
لم يكن اكتشاف GJ 682 b مجرد تحقيق بفضل الصدفة، بل جاء بفضل جهود العلماء واستخدام تقنية الكشف بالسرعة الدورانية. حيث تم تحليل الاهتزازات الدقيقة في حركة النجم الأم، ومن ثم تم الكشف عن تأثير جاذبية هذا الكوكب العملاق.
في النهاية، يبقى GJ 682 b علامة فريدة في سماء الفضاء، تروي لنا قصة ملهمة عن التنوع الفلكي والعجائب التي تختبئ في أغوار الكواكب البعيدة.