في سماء اللامنتهى تبرز نجمٌ جديد يدعى GJ 680b، عالمٌ فضائي يتألق في بعد يبلغ 32 فارسخ فلكياً عن كوكبنا الأرض. يتلألأ هذا النجم بسطوع يصل إلى 10.129 درجة من حجمه الظاهري، وهو ينتمي إلى فئة النجوم العملاقة التي تلفها أسرار فلكية مثيرة.
تمثل GJ 680b كوكبًا ضخمًا من نوع “العملاق الغازي”، حيث يتميز بكتلة استثنائية مضاعفة تبلغ 24.43125 مرة مقارنة بكتلة المشتري. يعكس هذا العملاق الغازي ملامح الكواكب العظيمة التي تناثرت في رحاب الكون، ويتسم بشكله المميز الذي يلفت الانتباه.
تتوسط هذه الكوكب العملاقة المسافة الشاسعة بينها وبين نجمها المشع، إذ يبلغ نصف قطرها 1.07 مرة قطر المشتري، العملاق الغازي البارع في جاذبيته. يدور GJ 680b حول نجمه بمسافة تُقدر بـ 10.121898 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 47.3 يومًا لاكتمال دورته الفلكية. تتميز مداره بتغيرات طفيفة في مدى ارتفاع التمدد المداري، حيث يصل الاستطراد إلى 0.38، ما يضفي على هذا العالم الفضائي سحرًا فلكيًا فريدًا.
تم اكتشاف GJ 680b في عام 2022، حيث أضاء عليها أنوار الابتكار الحديثة وأساليب الكشف الفلكي، حيث تم استخدام أسلوب السرعة الشعاعية (Radial Velocity) لتحليل الحركة الدورانية للنجم والكشف عن تأثير الجاذبية الكوكبية عليه. هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة لسجلات الفضاء ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف عوالم جديدة في هذا الكون اللامتناهي.
تتيح لنا هذه البيانات الفلكية الفريدة فهم الكواكب العملاقة خارج نظامنا الشمسي، وتسلط الضوء على تنوع العوالم الفضائية وتعقيداتها. إن GJ 680b تتحدى الخيال وتمثل نقطة فلكية مثيرة تحمل في طياتها أسرارًا لا تزال تنتظر كشفها واستكشافها.