في عام 2009، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يسمى GJ 649 b في الفضاء الخارجي، وذلك باستخدام أسلوب الكشف بواسطة التغيرات في السرعة الراديالية، حيث يظهر هذا الكوكب كإحدى النقاط الساطعة في سماء الليل، بعيدًا في الفضاء العميق حيث تتلألأ النجوم بألوانها الجميلة.
يقع GJ 649 b على بعد يبلغ حوالي 34 سنة ضوئية عنا، في نظام نجمي يتألف من نجم يتميز بسطوعه الذي يبلغ 9.7 درجة نجومية، ويعتبر هذا الكوكب من فئة العمالقة الغازية، حيث يمتاز بخصائص فلكية فريدة.
تتميز العمالقة الغازية بكتلها الهائلة، وفي حالة GJ 649 b، يبلغ وزنها حوالي 0.328 من كتلة المشتري، وهي الوحدة المقياسية المعتادة للكتلة في الفضاء. كما يتميز هذا الكوكب بشكله الكروي الضخم، حيث يكون نصف قطره حوالي 1.11 مرة أكبر من نصف قطر المشتري.
تتسارع الكواكب حول نجومها في مدارات محددة، وفي حالة GJ 649 b، يتواجد على بُعد يبلغ 1.135 مرة من المسافة التي تفصل بين الأرض والشمس، ويستغرق حوالي 1.6 عامًا ليكمل دورة كاملة حول نجمه.
تعكس الخصائص الفلكية المتميزة لهذا الكوكب تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يكمن الجمال والغموض في استكشاف الكواكب البعيدة والتي تعتبر تحفًا فلكية تستحق الدراسة والاكتشاف المستمر.