في إحدى الزوايا البعيدة من الفضاء اللامتناهي، تتواجد كوكبٌ جديد يحمل اسم GJ 393 b، يعد هذا الكوكب جزءًا من النظام الكوكبي المعقد والمليء بالأسرار. يبلغ المسافة بين هذا الكوكب والأرض حوالي 23.0 سنة ضوئية، مما يجعله يتجاوز حدود نظامنا الشمسي الفسيح.
تتميز GJ 393 b بوجود نجم ذي لمعان يصل إلى 9.65 درجة نجومية، ويُعرف الكوكب بأنه “Super Earth”، ما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر قليلاً من الأرض، ولكنه ليس ذا كتلة هائلة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2021، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام العديد من علماء الفلك والباحثين الفضائيين.
بناءً على البيانات المتاحة، يتمتع GJ 393 b بكتلة تُقدر بمضاعف 1.71 مقارنةً بكتلة الأرض، مما يشير إلى أنه يحمل ميزات استثنائية تجعله ذا طابع خاص في عالم الكواكب الخارجية. أما بالنسبة للقطر، فيتمتع بزيادة نسبية تبلغ 1.17 مقارنةً بقطر الأرض، مما يجعله يتألق بأبعاد فريدة.
يدور GJ 393 b حول نجمه المضيء على مسافة تبلغ 0.05402 وحدة فلكية، مما يعني أنه يقضي فترات طويلة ومثيرة في مداره حول النجم الذي يعتبر مصدر الحياة له. وتبلغ فترة دورانه حوالي 0.019164955 سنة، مما يضفي على حياته الفلكية إيقاعًا فريدًا.
رغم مروره في فلك الكواكب بلا تمييز، يظهر GJ 393 b بخصائص تجعله فريدًا في مجال الاكتشاف الفضائي. تم استخدام أسلوب الكشف بالسرعة الشعاعية لاكتشاف هذا الكوكب، حيث يتم تحليل تأثير الجاذبية الذي يفرضه الكوكب على حركة نجمه الأم، مما يتيح للعلماء استنتاج وجوده بشكل دقيق.
إن هذا الاكتشاف الرائع يفتح أفقًا جديدًا في دراستنا للكواكب الخارجية ويساهم في توسيع أفق الفهم حول التشكيل والتطور الكوكبي في الكون الواسع. إن GJ 393 b ليس مجرد كوكب بل هو نافذة نحو أسرار عظيمة تنتظر الكشف عنها في رحلتنا المستمرة في استكشاف أعماق الكون وغموضه اللامتناهي.