في إحدى أروقة السماء اللامتناهية، تبرز نجمٌ صغير يُعرف بـ GJ 367، يقدر بتوهج يبلغ 10.153 درجة. وعلى بُعد 31 سنة ضوئية من الأرض، تكمُن أحداثٌ فلكية مثيرة في نظامه الشمسي. فقد تم اكتشاف كوكب جديد يحمل الاسم GJ 367 b خلال عام 2021، وهو يشكل جزءًا من تلك اللوحة الفلكية المتنوعة والغامرة.
يتميز GJ 367 b بطابعه الكوكبي الأرضي، حيث يُصنف ككوكب صخري أو “Terrestrial”، ويرتبط اكتشافه بأسلوب استنتاج يعتمد على ظاهرة العبور أو “Transit”. تمتلك هذه الكوكبة خصائص فريدة تجعلها جذابة للعلماء والباحثين، وتشكل جزءًا من الألغاز الكونية التي يسعى الإنسان لفهمها.
فيما يخص خصائص GJ 367 b، يتميز بكتلة تعادل 0.546 من كتلة الأرض، وقطر يبلغ 0.718 من قطرها. يدور حول نجمه الأم GJ 367 على مدار يقارب 0.0071 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانه حوالي 0.00082135526 سنة. يظهر هذا الكوكب الجديد بشكلٍ دوري أثناء عبوره أمام نجمه الأم، مما يتيح للمراصد الفلكية فرصة رصد تلك الظواهر الفلكية الفريدة.
إضافة إلى ذلك، يتمتع GJ 367 b بخصائص جاذبية وجوية قد تكون مواتية للحياة كما نعلمها. يعتبر هذا الاكتشاف فرصةً ذهبية لاستكشاف المزيد عن تكوين الكواكب الأخرى وفهم مدى تنوع الأنظمة الشمسية في الكون الواسع.
باختصار، تمثل GJ 367 b إضافةً هامةً إلى خريطة الكواكب الخارجية في الفضاء اللامتناهي، وتشير الى احتمال وجود بيئات قد تكون ملائمة للحياة. إن اكتشافات مثل هذه تسهم بشكل كبير في توسيع مفهومنا للكون وتحفيز رغبتنا الأزلية في استكشاف أسراره.