في إحدى رحلات استكشاف الكواكب البعيدة والمجرات السحيقة، اكتشف العلماء في عام 2017 كوكبًا جديدًا يُعرف بـ “GJ 273 b”، وهو عالم غامض يتميز بمجموعة متنوعة من الخصائص الفريدة. يقع هذا الكوكب على بعد حوالي 19 سنة ضوئية من الأرض، في كوكبة الكتلان، ويظهر بشكل واضح في السماء بمقدار ضوء نجمه الأم، الذي يبلغ تألقه 9.84.
يُصنف GJ 273 b ككوكب فائق الأرض، مما يعني أنه يمتلك خصائص تشبه إلى حد كبير كوكب الأرض، لكنه يتميز بخصائص فريدة تجعله يبرز في سماء الكون. يبلغ الكوكب كتلة مضاعفة تقدر بنحو 2.89 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود كتلة هائلة نسبيًا، مما يضيف للتساؤلات حول تكوينه وتطوره.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز GJ 273 b بقطر يُقدر بمضاعف 1.51 مرة من قطر الأرض، مما يشير إلى وجود سطح كوكبي كبير يُعتقد أنه قد يكون ذا تضاريس معقدة ومثيرة للاهتمام. يدور الكوكب حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ حوالي 0.091101 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.050924025 سنة، ما يشير إلى أنه يتمتع بدورة حياة قصيرة نسبيًا بالنسبة للكواكب.
تبرز الطريقة التي تم بها اكتشاف GJ 273 b كما يظهر من خلال الفحص بالطيف الحيوي، حيث استخدمت طريقة السرعة الشعاعية للكشف عن تأثير جاذبية الكوكب على حركة نجمه الأم. تعتبر هذه الطريقة من أحدث التقنيات التي استخدمها العلماء للكشف عن الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها.
رغم كل هذه المعلومات الغنية والمثيرة، يظل GJ 273 b كوكبًا يحمل العديد من الأسرار، والعلماء يتوقعون أن يكون له تأثير كبير على فهمنا لتطور الكواكب وتشكيلها. تعتبر هذه الاكتشافات الفلكية خطوة هامة نحو فهم أعماق الكون ومكوناته المعقدة والمتنوعة.