في عام 2017، رأى النور مانغا فريدة من نوعها تحمل عنوان “Ghost Teller”. إنها رواية مصوّرة تأخذك في رحلة عبر عوالم مظلمة وأسرار خفية، حيث يتم إلقاء الضوء على قصص الأشباح بطريقة لم تكن مألوفة من قبل. بدلاً من سرد القصص من منظور البشر، يأتي السرد هنا من خلال أصوات الأشباح ذواتها، مما يضفي على الأمور توجهًا جديدًا ومشوّقًا.
تتميز “Ghost Teller” بأسلوب رسوم فريد وملون بشكل كامل، حيث يجمع بين الرعب، والغموض، والمشاعر النفسية، مما يخلق تجربة قراءة غنية ومعقدة. تمتد صفحات هذه المانغا لتكشف عن أبعاد متعددة للواقع الخفي، حيث يندمج الخيال بشكل متقن مع الوجود الروحي.
تستند القصة إلى أحداث مشوّقة وأفكار نفسية عميقة، مع تسليط الضوء على مواضيع ناجمة عن أحداث درامية مكمّلة، مثل العنف الجسدي، والانتحار، وسوء المعاملة الأسرية. تظهر الشخصيات غير البشرية كمحور للسرد، حيث ينسجم العناصر الخارقة مع العقلانية ليخلق مشهدًا دراميًا يعكس تعقيدات الحياة والموت.
تجسد “Ghost Teller” استخدامًا ذكيًا للتقنيات السردية، حيث يتم دمج الرسوم والكلمات بشكل فعّال لنقل الأجواء الرهيبة والغامضة. يتيح للقارئ استكشاف عوالم متعددة ومواجهة تحديات متنوعة، مما يجعلها تجربة غنية ومثيرة للعقل.
“Ghost Teller” تشكل إضافة قيمة إلى عالم المانغا، حيث تجمع بين الرعب والدراما بطريقة تثير الفضول وتبهر القلب. إنها ليست مجرد مجموعة من القصص الرعب التقليدية، بل هي رحلة عاطفية وتأملية في عقول الأشباح، وفي غموض الحياة بعد الموت.