قمر صناعي GHGSat-C1، الذي يحمل الجنسية الكندية ويعود إلى تسجيل الأمم المتحدة، يشكل مفخرة للابتكار التكنولوجي والأبحاث الفضائية التي تجسدت على يد شركة GHGSat، Inc. تمثل هذه القمر الصناعي إحدى الإنجازات الفضائية الكندية الرائدة في مجال العلوم الأرضية، حيث يستخدم لغايات رصد الغازات الدفيئة.
تتميز مهمة GHGSat-C1 بعدة معلومات فنية تقنية، حيث يتواجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع مسار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يمنحه إمكانية تغطية شاملة لسطح الكوكب. وتظهر الإحداثيات الرائعة لهذا القمر الصناعي بأن انحرافه المداري يبلغ 0.000218، وزاوية الميل تصل إلى 97.5 درجة، مما يسمح له بتحقيق توازن مثالي في التحرك حول الأرض.
وقد تم إطلاق GHGSat-C1 في مغامرة فضائية ناجحة من مركز الفضاء الغياني (Guiana Space Center)، باستخدام صاروخ Vega الذي أضفى على هذا الجهاز العلمي الرائع فرصة الوصول إلى مداره الحالي. وتعتبر هذه العملية نقلة نوعية للابتكار الكندي في مجال الطيران الفضائي.
وفيما يتعلق ببيانات المدار، يتجلى ارتفاع القمر الصناعي من الأرض حيث يبلغ الحضيض (Perigee) 515 كيلومترًا، بينما يصل النصف الأعلى (Apogee) إلى 518 كيلومترًا. يتمتع GHGSat-C1 بمسار مداري دقيق، حيث يكمل دورته حول الأرض في 94.5 دقيقة، مما يسهم في تحقيق توازن بين التغطية الشاملة والفحص الدقيق.
وتعتبر مهمة هذا القمر الصناعي ذات أهمية خاصة في مجال العلوم الأرضية، حيث يتخذ من رصد الغازات الدفيئة هدفًا أساسيًا. تمتلك شركة GHGSat، Inc.، المالكة والمشغلة للقمر الصناعي، الخبرة والكفاءة في مجال تحليل البيانات الفضائية لفهم تأثيرات الغازات الضارة على البيئة.
تشير البيانات الفنية المتوفرة إلى أن قمر GHGSat-C1 يعمل بتقنيات حديثة ومتقدمة، حيث يصل وزن الإطلاق إلى 15 كيلوغرامًا، ويتم تزويده بالطاقة من مصدر غير معروف بطاقة غير محددة (nan). ورغم أن تفاصيل حول الفترة المتوقعة للخدمة (Expected Lifetime) غير متاحة حاليًا، إلا أن هذا القمر الصناعي يعد بأن يكون عاملاً مهماً في مساهمة البشر في فهم تأثيرات تلك الغازات على كوكب الأرض.
يجسد قمر GHGSat-C1 أحد التعاونات الرائدة بين القطاع العام والخاص في كندا، حيث تولد شركة GHGSat فرصاً للابتكار والتقنيات الفضائية المتقدمة. ويأتي ذلك في إطار رؤية أوسع لفهم التأثيرات البيئية والمساهمة في العلوم الأرضية والفضائية على حد سواء.
في الختام، يظهر قمر الأرض GHGSat-C1 كنموذج للتفاني والتقدم في ميدان رصد البيئة وفهم تأثيرات الغازات الدفيئة. يشكل هذا الجهاز العلمي الفضائي إضافة قيمة للأبحاث العلمية ولجهود الحفاظ على صحة كوكب الأرض واستدامته.