في سماء الكون اللامتناهي تتلألأ نجوم لامعة، ومن بين هذا السحر السماوي يبرز كوكب G 9-40 b، المعروف أيضاً بلقب “الأرض العظمى”، كوكب فائق الأرض. يتوسط الفضاء على بُعد 91.0 سنة ضوء منازلنا، ويتألق بلمعان يقدر بـ 13.821 درجة من السطوع النجمي.
تم اكتشاف هذا العالم الفريد في سماء الكون في عام 2019، مضيءًا في سماء اللانهاية بطريقة تثير الدهشة والإعجاب. يندرج G 9-40 b تحت تصنيف “الأرض العظمى”، وهو تصنيف يشير إلى الكواكب الخارجية التي تتميز بحجم يفوق الأرض بشكل كبير. إنه عالم ذا كتلة ضعف تقريبًا وربع مقارنة بكوكبنا الأزرق، مع معامل كتلة يبلغ 4.76 مرة كتلة الأرض.
وكأنه يحمل في جيبه سرًا لا يُكشف إلا للراغبين في استكشاف أعماق الكون، يتميز G 9-40 b بشكله الكروي الجذاب بنسبة تضاعف نصف قطر يبلغ 2.025 مقارنة بالأرض، مما يمنحه طابعًا فريدًا وجاذبية لا تقاوم. يتداول هذا الكوكب السوبر في فلك زحل الصغير بمسافة تبلغ 0.0385 وحدة فلكية، ما يجعله يرقص حول نجمه الأم بفترة دوران تعادل 0.015605749 سنة.
تميز G 9-40 b بأنه كوكب لا يعرف الاضطراب، حيث يتميز مداره بالاستقامة الكاملة وعدم وجود تمدد في مداره. تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور الذي يعتمد على ملاحظة تخفيض نسبة ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
إن اكتشاف كوكب G 9-40 b يضيف لسجلاتنا الفلكية لمحات جديدة ورائعة عن تنوع العوالم في الكون. هذا العالم السوبر الذي ينبض بالغموض والإثارة يمثل نافذة لفهم أعماق الفضاء وأسراره اللامتناهية.