“Frog Girl” هو كتاب مصور للأطفال من تأليف بول أوين لويس، وهو قصة مستوحاة من التراث الشعبي للسكان الأصليين في أمريكا الشمالية. يسلط الكتاب الضوء على الترابط الوثيق بين الإنسان والطبيعة، ويعبر عن القيم البيئية والثقافية للسكان الأصليين من خلال قصة ذات مغزى عميق.
القصة تدور حول فتاة صغيرة تعيش في قرية بالقرب من بحيرة، حيث لاحظ سكان القرية فجأة اختفاء الضفادع من البحيرة. هذه الظاهرة كانت مصدر قلق كبير، لأن الضفادع ليست فقط جزءاً أساسياً من البيئة، بل تحمل أهمية رمزية وثقافية للسكان المحليين. القصة تأخذ منحى غامضاً عندما تجد الفتاة نفسها مدعوة إلى زيارة قرية الضفادع، والتي تقع في أعماق البحيرة.
عند دخولها عالم الضفادع تحت الماء، تكتشف الفتاة أن اختفاء الضفادع ليس حادثة عادية بل نتيجة لتغيرات بيئية تسبب بها البشر. تتعلم الفتاة من الضفادع أن هناك توازنًا دقيقًا بين جميع الكائنات الحية، وأنه يجب احترام هذا التوازن للحفاظ على سلامة النظام البيئي بأكمله. تنقل الفتاة الحكمة التي اكتسبتها إلى شعبها، وتساعد في إصلاح العلاقة بين البشر والطبيعة، مما يؤدي إلى عودة الضفادع وإنقاذ قريتها.
القصة ليست مجرد مغامرة بسيطة، بل هي رسالة عن المسؤولية الجماعية تجاه الطبيعة وعن أهمية التوازن البيئي. يعزز الكتاب قيمًا مثل التعاون، الحكمة، والعناية بالبيئة، وهي قيم متجذرة بعمق في ثقافة السكان الأصليين لأمريكا الشمالية.
يتميز الكتاب بالرسوم التوضيحية الجذابة التي تدعم النص وتضفي عليه طابعًا مميزًا. تعتمد الرسومات على أسلوب فني مستوحى من الفنون التقليدية للسكان الأصليين، مما يضفي على القصة طابعاً ثقافياً أصيلاً. الألوان والرموز المستخدمة في الرسومات تعكس الجمال الطبيعي والروحانية التي يراها السكان الأصليون في العالم من حولهم.
من خلال هذا العمل، يعزز بول أوين لويس وعي القراء الصغار بالقضايا البيئية، ويعرضهم لجوانب من ثقافات الشعوب الأصلية التي قد تكون غير مألوفة لهم. يعد “Frog Girl” أداة تعليمية قوية تجمع بين سرد ممتع وموضوعات ذات مغزى عميق حول التفاعل بين البشر والطبيعة.
نُشر الكتاب لأول مرة في أكتوبر 1997 بواسطة دار النشر “Beyond Words Publishing”. يعتبر هذا العمل من الأدب الموجه للأطفال، لكنه يحمل في طياته رسالة عالمية تناسب جميع الأعمار.