في إطار السيارات الرياضية المثيرة، يتألق طراز FORD Mustang 1964-1966 بفخر كواحد من أكثر السيارات تميزًا في تاريخ صناعة السيارات الأمريكية. تمثل هذه السيارة الكوبيه ذات البابين، التي تندرج تحت فئة الكوبيه، مذهلةً مزيجًا من الأناقة والأداء الرياضي. إن إنتاجها في الفترة بين عامي 1964 و1966 يعكس فترة مهمة في تطور علامة فورد الشهيرة.
بالرغم من عدم تصدرها لقوائم المبيعات أو أن تكون الأسرع في فئتها بين سيارات فورد، إلا أن Mustang قد تكون أيقونة لا تضاهى في تاريخ الشركة الأمريكية المصنعة. تم إطلاق Mustang الأصلية في عام 1964، وكانت الخيل البرية الأمريكية الأصلية بلا منازع. إنها نشأت كمشروع لسيارة كوبيه فاخرة شخصية في إطار مشروع “Allegro”. وقد جاء اسم Mustang بعد أن رأى أحد المصممين، فيليب تي. كلارك، خيولاً برية في نيفادا. صمم الشعار وقدمه للي إياكوكا، الذي اعتنق الاسم وفكرة وضع شارة محددة على السيارة.
تخيّل لي إياكوكا Mustang كسيارة شخصية. كانت تتميز بمصابيح أمامية دائرية وشبكة أمامية متدفقة بفضل غطاء محرك طويل وكابينة 2+2 ومؤخرة قصيرة. زودت فورد السيارة بمجموعة من مداخل الهواء أمام العجلات الخلفية لتبريد الفرامل الدائرية. في الجزء الخلفي، وضع المصممون ثلاثة أضواء خلفية رأسية أصبحت فيما بعد مشهورة.
في الداخل، كانت هناك مقاعد دلوتين وعصا تحكم يدوية بأربع سرعات. كانت لوحة العدادات تشبه واجهة السيارة الأمامية، مع عددين دائريين على الجوانب الخارجية وعداد سرعة خطي بينهما، وثلاث لمبات في الأسفل. نظرًا لأنها كانت تصميمًا ثلاثي الصندوق مع شكل منتظم للغاية للصوبة الزجاجية، كان هناك مساحة كافية للرأس لراكبين.
تحت غطاء المحرك، زودت فورد بمجموعة من المحركات ابتداءً من محرك ستة أسطوانات مستقيمة يوفر 100 حصان فقط، وكان مقترنًا بصندوق تروس يدوي بثلاث سرعات. في وقت لاحق، بعد أن أثنى وسائل الإعلام والزبائن على السيارة، قدمت شركة السيارات الأمريكية محركي V8 إضافيين.
وفيما يتعلق بمواصفات المحرك، فإن المحرك بعنوان 2.8L 3MT (100 حصان) يأتي بست أسطوانات في صف وسعة إزاحة تبلغ 2786 سم مكعب، ويولد قوة تبلغ 74 كيلوواط عند 4400 دورة في الدقيقة (100 حصان عند 4400 دورة في الدقيقة)، وعزم دوران يبلغ 156 رطل قدم عند 2400 دورة في الدقيقة (212 نيوتن متر عند 2400 دورة في الدقيقة). يتميز النظام الوقودي بأنه كاربيريتور يعتمد على البنزين.
أما بالنسبة للأداء، فإن Mustang تمتلك سرعة قصوى تبلغ 96 ميلا في الساعة (154 كم/س)، وتعمل بنظام دفع خلفي وصندوق تروس يدوي بثلاث سرعات. تعتمد الفرامل في الأمام والخلف على الأسطوانات، ويبلغ حجم الإطارات 6.50 × 13.
مقاسات السيارة تظهر الانسجام في تصميمها، حيث تبلغ الطول 181.9 إنش (4620 ملم)، والعرض 68.5 إنش (1740 ملم)، والارتفاع 51.6 إنش (1311 ملم). القاعدة العجلات تبلغ 108 إنش (2743 ملم).
رغم أن معلومات حول حجم الشحن وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون غير متاحة، يظهر أن وزن السيارة الفارغة يبلغ 2194.5 رطل (995 كجم).
من الناحية الاقتصادية، يتوفر استهلاك الوقود بمتوسط 17 ميلا في الجالون (13.8 لتر/100 كم) للقيادة المدمجة، ويبلغ عدد الأميال في الطريق السريع 51.6 إنش (1311 ملم)، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للاستخدام اليومي.
تظهر قدرة السيارة على التسارع من 0 إلى 62 ميلا في الساعة (0-100 كم/س) خلال 14 ثانية، ويبلغ معامل الديناميات الهوائية (Cd) 0.5، مما يسهم في الحفاظ على استقرارها أثناء القيادة.
بشكل عام، يعكس FORD Mustang 1964-1966 ليس فقط تطورًا تقنيًا وهندسيًا في عالم السيارات، ولكنه يروي أيضًا حكاية فريدة عن تصميم مذهل وأداء رائع، مما يجعلها تحفة فنية على الطريق.