في عام 1952، أعادت شركة فورد تعريف تجربة قيادة السيارات المفتوحة للهواء مع إطلاق طراز FORD Crestline Skyliner، والذي يعد من السيارات الكوبيه ذات البابين، ويتناسب مع فئة السيارات الرودستر والقابلة للتحويل. كانت هذه الفترة هي ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت صناعة السيارات تزدهر بشكل لافت. كانت الأسواق السيارات تنمو بسرعة في الولايات المتحدة، وكانت الشركات المصنعة تبذل جهوداً كبيرة لتلبية احتياجات العملاء.
في هذا السياق، قررت فورد تلبية رغبات الأشخاص الذين قد يجدون صعوبة في قيادة سيارة مفتوحة القمة، ولكنهم يرغبون في الاستمتاع برؤية السماء عندما يلتفتون لأعلى. وهكذا، تم إطلاق FORD Crestline Skyliner في عام 1952. ولم يمض وقت طويل بعد الحرب، وكانت الصناعة السيارية في ذلك الحين تشهد تقدمًا كبيرًا.
تم تصميم Crestline Skyliner بمظهر هيكلي مثير، حيث جاءت السيارة بمصد أمامي كبير ومطلي بالكروم، وشريط لامع فوق الشبكة الأمامية. ونظرًا لأنه كانت فترة تطوير محركات الطائرات النفاثة، قامت فورد بتثبيت تمثال لطائرة حربية على غطاء المحرك. وتم تصميم اللوحات الخلفية الطويلة فوق العجلات وتزيينها بعناصر كروم.
Crestline Skyliner كانت النسخة ذات القمة الصلبة، ولكنها لم تكن مجرد كوبيه عادية. قامت الشركة بتثبيت سقف زجاجي فوق الركاب الأماميين، الذي يعمل على تصفية 60٪ من أشعة الشمس، مما يتيح فقط دخول الضوء. أما الSunliner، كانت قابلة للتحويل بشكل تقليدي مع سقف قماشي كبير.
تم تصميم الداخلية بفخامة، مع مقاعد للركاب الأماميين والخلفيين. وقامت فورد بتثبيت لوح دائري كعداد للسرعة، وفي لوحة القيادة، قامت بتركيب وحدة تحكم لنظام تكييف الهواء. وبجوار عمود القيادة، تم استخدام مقبض التغيير لصندوق التروس الثلاثي السرعات، سواء كان يدويًا أو أوتوماتيكيًا.
من حيث المواصفات الفنية، جاءت Crestline Skyliner بمحرك سعة 3.5 لتر بست أسطوانات بنظام Carburetor، يولد قوة 101 حصان عند 3500 دورة في الدقيقة. كما كانت السيارة تعتمد على ناقل حركة يدوي بثلاث سرعات، وكانت تعتمد على الدفع الخلفي.
أبعاد السيارة كانت كالتالي: طول 198.3 إنش (5037 مم)، عرض 73.5 إنش (1867 مم)، ارتفاع 60.7 إنش (1542 مم)، وقاعدة العجلات 115 إنش (2921 مم). كما بلغ وزنها الفارغ 3335 رطل (1513 كجم).
تم تصميم السيارة بشكل هندسي لتكون قادرة على التحرك بسرعة تصل إلى 65 ميلا في الساعة (105 كم/س). وكانت تعتمد على نظام فرامل قرصية في المقدمة وفي الخلف.
في الختام، يمكن القول إن FORD Crestline Skyliner كانت لاعبًا رائدًا في عالم السيارات في فترة ما بعد الحرب، حيث قامت فورد بتقديم تجربة فريدة لعشاق القيادة المفتوحة الذين يرغبون في الاستمتاع بالسماء دون التخلي عن الراحة والتصميم الرائع.