“Fast Forward”، من تأليف جودي ميرسر، تقدم قصة مثيرة مليئة بالتشويق والغموض. تبدأ الرواية بمشهد مفزع، حيث تستيقظ الشخصية الرئيسية على وقع حلم مرعب، وتجد نفسها مشوشة الذهن ومنقطعة الأوصال في فجر باهت ورمادي. تكتشف أنها فقدت ذاكرتها، ولا تعرف إذا كانت “أرييل جولد” – الاسم المذكور في رخصة القيادة التي وجدتها – هو لها أم لا. تدرك في لحظات الذعر أنها مصابة بجروح وجروح خطيرة؛ وأنها في منزل تم نهبه بوحشية؛ وعلى كومة من الملابس المتهالكة، يوجد قميص مغطى بالدماء، ومسدس.
تتبع القصة مسارًا مثيرًا من الحركة المستمرة والتوتر، حيث تبدأ “أرييل” رحلتها في البحث عن هويتها المفقودة ومعرفة من يحاول إيذاؤها ومن يمكنها الوثوق به. تكتشف أن “أرييل جولد” لديها منزل قديم الطراز، وسيارة كلاسيكية، وكلب مربوط، ومهنة ناجحة كمنتجة لبرنامج إخباري تلفزيوني. لكنها لا تتذكر شيئًا من هذا. تبدأ في تلميع حياتها الجديدة، لحظة بعد لحظة، وتتخذ قرارات مفاجئة مع كل مرة.
في مكان عملها، تستخدم “أرييل” كل ذكائها لمواجهة وظيفة لا تعرف عنها شيئًا، وهي على علم بأن الأصدقاء والزملاء والغرباء الذين تقابلهم قد يكونون مصدر خطر. تكتشف تدريجيًا ماضٍ مضطربًا ومؤلمًا، وحاضرًا مرتبطًا بعوالم عالية الموضة والمسرح في نيويورك – وبالقتل.
يثير ظهور “أرييل” الجديد اهتمام أولئك الذين كانوا يعرفونها في الماضي، بالتغيرات الطفيفة في مظهرها وسلوكها – ويزداد غموضها. بين الأمل واليأس، تغوص “أرييل” بمهارتها الذاتية، تاركةً الغموض يتعمق حولها كما هو حالها مع الآخرين. ولكن هناك شخص ما يراقب حركاتها سرًا، والحياة التي ورثتها ليست مكانًا آمنًا لتكون… ورحلتها العنيدة تقودها مباشرة إلى مرمى قاتل.
صدر الكتاب عن دار النشر Pocket Books في يونيو 1995، ويندرج تحت تصنيف الروايات العامة والخيالية.