قمر الأرض الصناعي المعروف بـ “Falconsat-3” يمثل إنجازًا تقنيًا رائعًا تم تسجيله رسميًا باسمه الرسمي الحالي في سجل الأمم المتحدة تحت العلم الأمريكي. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع تطوير التكنولوجيا الذي يشرف عليه أكاديمية القوات الجوية الأمريكية، ويعتبر الجيش الأمريكي من المشغلين والمالكين له.
يُستخدم هذا القمر الصناعي بشكل رئيسي لأغراض تطوير التكنولوجيا، ورغم أن الغرض التفصيلي لا يتوفر حاليًا، إلا أنه يُشير إلى التفرغ لأبحاث وتطوير وزارة الدفاع الأمريكية. يتواجد القمر في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتحرك في مسار غير قطبي مائل، مما يعني أنه لا يتجه نحو القطبين. وتظهر البيانات الفنية للمدار تفاصيل دقيقة حيث يبلغ الاقتراب الأدنى من سطح الأرض 538 كيلومترًا، في حين يصل الابتعاد الأقصى إلى 540 كيلومترًا. وتكتمل دورته حول الأرض في زمن يبلغ 95.4 دقيقة.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في التاسع من سبتمبر عام 2007، باستخدام صاروخ “Atlas 5” من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. وتعتبر أكاديمية القوات الجوية الأمريكية هي الجهة المسؤولة عن تنفيذ وإدارة هذا المشروع، وهي جهة مقاولة أمريكية.
يتميز القمر بقدرته على تحديد والتحكم في المحاور الثلاثة لتحديد الاتجاه والتحكم، ويحمل معه ثلاثة أحمال فعّالة يمكنها إجراء بحوث وتطويرات مختلفة لصالح وزارة الدفاع الأمريكية. وعند اكتمال المهمة الأساسية، سيتم تنشيط حمولته اللاسلكية للراديو الهاوي.
من المثير للإعجاب أن يكون هذا القمر الصناعي محط اهتمام دائرة الدفاع الأمريكية، حيث يتيح لهم القدرة على الابتكار والبحث في مجالات تطوير التكنولوجيا الفضائية. يُشكل هذا الإنجاز نموذجًا للتعاون بين الجوانب العسكرية والمدنية في مجال الفضاء، ويبرز الدور المحوري الذي تلعبه الأكاديمية الجوية الأمريكية في تطوير وإدارة هذه البعثات الفضائية المتطورة.
تجسد هذه المعلومات حالة من التطور التكنولوجي الذي يشهده قطاع الأقمار الصناعية، ويبرز الجهود المستمرة التي تُبذل لتعزيز القدرات العسكرية والتكنولوجية للولايات المتحدة في الفضاء.