قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل اسم “FalconEye-2” يعد إنجازًا تكنولوجيًا بارزًا لدولة الإمارات العربية المتحدة. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من المشروع الفضائي الطموح الذي تنفذه الإمارات لتطوير قدراتها في مجال رصد الأرض والمراقبة البيئية والأمان الوطني. يمتلك هذا القمر الصناعي الذي تم تسجيله رسميًا في الأمم المتحدة باسم FalconEye-2، بصفته ملكًا لدولة الإمارات العربية المتحدة ويديره ويمتلكه وزارة الدفاع الإماراتية، مما يظهر التفاني والاستثمار الكبيرين في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
يتمتع قمر FalconEye-2 بقدرات فائقة الدقة في التصوير البصري، حيث يتيح للإمارات العربية المتحدة الحصول على صور فضائية استثنائية الوضوح، مما يساهم بشكل فعال في تعزيز قدرتها على مراقبة المناطق ذات الاهتمام العالي وضمان الأمان الوطني. يتميز FalconEye-2 بأداء ممتاز في مهمته التحليق حيث يوجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO) بزاوية انحراف شمسي متزامنة، مما يسهم في توفير تغطية شاملة وفعالة للمناطق المستهدفة.
تم إطلاق FalconEye-2 في مهمة ناجحة باستخدام صاروخ Soyuz ST-A من مركز جويانا الفضائي، بتاريخ 2 ديسمبر 2020، وقد تم تصنيعه بواسطة شركة Airbus Defense and Space بالتعاون مع Thales Alenia Space، وهما شركتان فضائيتان مرموقتان من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا على التوالي.
تعمل الأقمار الصناعية على توفير بيانات دقيقة لأغراض المراقبة والاستخبارات، وتلبية احتياجات وزارة الدفاع الإماراتية. يتزامن هذا النظام مع استخدامات عسكرية، حيث يوفر الصور البصرية الفائقة الدقة التي يمكن الاعتماد عليها في أوقات السلم والأزمات، ويسهم بشكل فعال في دعم الأمان الوطني وتحقيق التفوق التكنولوجي لدولة الإمارات العربية المتحدة في المجال الفضائي.
من المتوقع أن يظل FalconEye-2 في الخدمة لمدة تصل إلى خمس سنوات، حيث يمثل ذلك استثمارًا مستدامًا في تكنولوجيا الأقمار الصناعية. يمكن الوصول إلى معلومات إضافية حول مدار القمر الصناعي وأدائه من خلال مصادر متعددة، مما يسلط الضوء على التكنولوجيا المتقدمة والتعاون الدولي الذي أدى إلى نجاح هذا المشروع الفضائي الاستثنائي.