في روايته الفائزة بجائزة “Face-Time”، يقدم الكاتب إريك تارلوف قصة معقدة ومثيرة حول حياة بن وغريتشن، ناشطين سياسيين شابين يلتقيان ويقعان في الحب أثناء العمل في حملة انتخابات رئاسية. وعندما يفوز مرشحهم بالرئاسة، يتم تعيين كل منهما في الإدارة الجديدة، حيث يصبح بن كاتب خطب بارزًا، بينما تعمل غريتشن في مكتب الشؤون الاجتماعية.
تأتي الصدمة لبن عندما يكتشف أن غريتشن تخونه مع رئيسه، الرئيس نفسه. يواجهها بن وتتعهد غريتشن بحبها له وبالتزامها بفعل أي شيء لضمان سعادتهما المستقبلية معًا، باستثناء إنهاء العلاقة. فقد اكتسبت غريتشن الجائزة الكبرى في واشنطن: الوقت الفردي “face-time” مع الرئيس. وربما ليس صدفة، ارتفعت قيمة بن ككاتب خطب بشكل لم يحدث من قبل. ولكن هل يستحق النجاح المهني الثمن الشخصي؟
تعتبر هذه الرواية، التي لا تقتصر على تكرار العناوين الأخبار الحديثة، عملا أدبيًا هامًا من إبداع إريك تارلوف، الذي يمتلك خبرة داخلية في عاصمة السياسة والسلطة. تطرح الرواية سؤالًا ذو صدى ثقافي: في مجتمع يحترم القوة والشهرة، إلى أي مدى نحن على استعداد للذهاب للتقرب منها؟
تمزج الرواية بين عناصر الخيبة والطموح، مما يخلق توترًا مثيرًا ينعكس على المستوى الشخصي والمهني لشخصياتها. تقع الأحداث في إطار الرومانسية الحديثة، حيث يتعين على الشخصيات التصدي لتحديات علاقاتهما وتواجه التضحيات الشخصية من أجل النجاح المهني.
إصدار الرواية تم تناوله بواسطة دار النشر “Crown” في ديسمبر من العام 1998، ما يضفي على القصة أبعاداً تاريخية تجعلها تندمج بشكل رائع مع سياق ذلك الزمان.