قمر الاتصال الصناعي “Express-AT2” يظهر كإنجاز فضائي يعكس التقدم التكنولوجي الذي حققته روسيا في مجال الأقمار الصناعية. يتبوأ هذا القمر مكانة رائدة في سجل الأمم المتحدة، حيث يعد إنجازًا روسيًا فعّالًا ومتطورًا في مجال الاتصالات الفضائية.
اسمه الرسمي الحالي “Express-AT2” يشير إلى طابعه الفعّال في توفير خدمات الاتصالات. يتبع هذا القمر الصناعي تابعاً لشركة الاتصالات الروسية “Russian Satellite Communications Company”، وهو يعمل في فئة المدار الجيوثابتي (GEO) عند خط طول 140.0 درجة.
تم إطلاق “Express-AT2” في 15 مارس 2014، من قاعدة بايكونور Cosmodrome باستخدام صاروخ “Proton M”. يتميز المدار الخاص به بارتفاع أقل في نقطة الأقرب (Perigee) عند 35,609 كيلومتر وارتفاع في نقطة الأبعد (Apogee) عند 35,715 كيلومتر، مما يتيح له توفير تغطية فعّالة لمناطق معينة من الأرض.
يستخدم “Express-AT2” لخدمات الاتصالات التجارية، حيث يوفر خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة، وخدمات نقل البيانات، والانترنت فائق السرعة، وتوزيع البرمجيات، وخدمات التلفزيون إلى روسيا والدول المجاورة. يتميز بوجود عقد مع شركة OAO-ISS، الشركة المقاولة الروسية، مما يظهر التعاون الفعّال بين القطاعين العام والخاص.
تتميز مواصفات المدار بانخراط (Eccentricity) بقيمة 0.00126، وزاوية الميل (Inclination) بحوالي 0.1 درجة، وفترة الدوران (Period) حوالي 1429.75 دقيقة، مما يعزز استقراره في المدار الجيوثابتي.
من المتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع لـ “Express-AT2” حوالي 15 عامًا، مما يبرز الاستثمار الروسي الجاد في تكنولوجيا الأقمار الصناعية. يعكس هذا التوقع الرغبة في تحقيق استدامة وكفاءة في استخدام هذا القمر الصناعي لتلبية احتياجات الاتصالات في المستقبل.
يمتلك “Express-AT2” عدة مميزات تقنية تجعله قويًا في مجال الاتصالات الفضائية، مثل قوة الإطلاق التي بلغت 1,427 كيلوجرام والتي تعزز من كفاءته في نقل الإشارات بشكل موثوق.
تتوفر معلومات مفصلة حول مدار “Express-AT2” من خلال مصادر الفضاء الموثوقة مثل موقع http://space50.kosmo.cz/s40/2014/INDEX1.HTM، مما يسهم في توفير البيانات الدقيقة والموثوقة حول حالته وأدائه.
في الختام، يعكس قمر الاتصال الصناعي “Express-AT2” التزام روسيا الجاد بتقديم خدمات الاتصالات الفضائية المتطورة والفعّالة، مما يسهم في تحسين التواصل وتطوير البنية التحتية للاتصالات في المنطقة وزيادة التواصل بين الدول المجاورة.