عند التفكير في الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يأخذ العقلنا رحلة ملهمة عبر اللامحدود الكون، حيث تبرز كواكب أخرى تستقر في توازن مذهل مع نجومها الساطعة. من بين هذه العجائب الكونية، يتألق كوكب EPIC 246851721 b بسطوعه الخافت في سماء الليل، مكملاً لعرض الكون بكل روعته وغموضه.
يتميز EPIC 246851721 b بموقعه البعيد عنا بمسافة تقدر بحوالي 1216 وحدة فلكية، ما يجعله يبتعد عن حدود نظامنا الشمسي الذي نعتاد على استكشافه. يعكس تألقه في السماء بشكل آسر، حيث يظهر بتوهج متواضع بل ولكنه يشكل جزءًا من لوحة كونية فاتنة.
رغم أنه يتسم بسطوع مغمور قدره 11.237 في المقياس المطلوب، إلا أنه يعتبر جرمًا غازيًا عملاقًا، يجسد الجمال الفريد للكواكب التي تختلف في طبيعتها عن العوالم الصخرية التي نعرفها. إنه عملاق غازي يتلألأ في فضاء لا نهائي، يكشف عن غموضه وسحره بكل ثقة.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سنة 2018، حيث أضاف إلى قائمة الكواكب البعيدة التي نحن بصدد استكشافها. يبدو أنه يأتي بأبعاد استثنائية، إذ يبلغ ثلاثة أضعاف كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا الاكتشاف يفتح أمامنا نافذة جديدة لفهم التنوع الكوني وتعقيدات الكواكب البعيدة.
تتجلى مفارقة هذا العملاق الغازي في مضاعفة كتلته وشكله البارز، حيث يبلغ نصف قطره 1.051 مرة نصف قطر المشتري، الأمر الذي يضفي عليه طابعًا فريدًا يستحق الاهتمام. إن الكواكب خلقت بأحجام وتكوينات متنوعة تجعلها تختلف في سحرها وسرها.
تدور هذه الكوكبة الساحرة في مدار دائري حول نجمها اللامع، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.07229 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب حوالي 0.016974675 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه. هذا التناغم الكوني يضفي على EPIC 246851721 b سحرًا إضافيًا، مشكلاً نظامًا فلكيًا فريدًا في عالم الكواكب البعيدة.
فيما يتعلق بأسلوب الكشف عنه، فقد تم استخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة المتقدمة تساهم في إلقاء الضوء على تلك الكواكب البعيدة وتسجيلها في سجلاتنا الفلكية.
تتيح لنا معلومات EPIC 246851721 b نافذةً فريدة لفهم تشكيل الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، حيث تمثل قصة مذهلة عن الجمال والتنوع الكوني. إن اكتشافها يمثل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة لاستكشاف أسرار الكون وفهم غموضه اللانهائي.