في الواحد والعشرين من ديسمبر عام 2011، أطلقت فرنسا قمر صناعي يحمل الاسم الرسمي “ELISA-W23″، ويُعرف باسم القمر الاصطناعي “ELISA”. يُسجل هذا القمر الصناعي رسمياً في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “ELISA-W23″، ويعتبر ملكية بلاد الخمس نجوم.
الجهة المشغلة والمالكة لهذا القمر هي وكالة التوريدات العسكرية الفرنسية، المعروفة بـ “DGA”، بالتعاون مع المركز الوطني للدراسات الفضائية الفرنسي “CNES”. يتخذ هذا القمر جانبه العسكري كمستخدم رئيسي، حيث يُخصص لأغراض المراقبة الفضائية للأرض.
ترتكب المهمة الرئيسية لهذا القمر الصناعي في مجال المراقبة الإلكترونية، حيث يتخذ دوراً أساسياً في رصد الإشارات الإلكترونية. يتميز هذا النوع من المهام بالتركيز على استقبال وتحليل الإشارات الإلكترونية المنبعثة من الأرض، ما يساهم في تحديد مواقع مصادر الإشارات مثل الرادارات الأرضية وغيرها من مصادر الاتصالات.
يتحرك القمر في فترة قريبة من الأرض (LEO)، ويسير في مدار ذي تزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يعزز فعالية جمع البيانات الإلكترونية. يصل ارتفاع أدنى للمدار (Perigee) إلى 677 كيلومتراً، في حين يصل ارتفاع أقصى للمدار (Apogee) إلى 692 كيلومتراً، ويظهر نسبة التحلحل (Eccentricity) للمدار بقيمة 0.00106.
زُود القمر بتقنياته وأجهزته على متن صاروخ “Soyuz-2/Fregat”، الذي أُطلق من مركز الفضاء الجوي في جويانا. وقد تم تصميم وبناء هذا القمر الصناعي بواسطة شركات فرنسية رائدة في هذا المجال، وهي “Astrium” و”Thales Alenia Space”.
تمثل معطيات المدار والأداء الفعلي للقمر معلومات مهمة لفهم كيفية تحقيق الأهداف المتوقعة. يبلغ زمن دوران القمر حول الأرض 98.46 دقيقة، وتتمثل المكملات الفنية الأخرى، مثل كتلة الإطلاق والقدرة الكهربائية، في جوانب لا تزيد أهميتها.
توضح المعلومات المستمدة من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقارير الأخبار الفلكية، التزام فرنسا بتنفيذ مشروع استعراض الاستخبارات الإلكترونية الفضائية “ELISA”. يقوم القمر بتحليل الإشارات الإلكترونية بمهنية عالية، ويعتبر هذا المشروع مرحلة تجريبية لاستعراض القدرات والتقنيات المستخدمة.
يشير التقرير إلى أن هذا المشروع يستهدف تحديد مواقع الرادارات ومصادر الاتصالات الأخرى على سطح الأرض. يُتوقع أن يتم استبدال هذا النموذج التجريبي بنظام فعّال للاستخبارات الإلكترونية بحلول نهاية العقد الحالي.
تعكس هذه المعلومات التفصيلية التزام فرنسا بتقنيات الفضاء وتقدمها في مجال استخدام الأقمار الاصطناعية لأغراض الأمن والاستخبارات. يُظهر هذا الاستثمار الفعّال والتطوير المستمر التزام الدولة بالبقاء في طليعة التكنولوجيا الفضائية وتحقيق الأهداف الإستراتيجية في مجال الاستخبارات والمراقبة الإلكترونية.