القمر الصناعي الذي يحمل الاسم الرسمي الحالي “DubaiSat-2” يُعد إنجازًا رائدًا لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأقمار الصناعية، وهو يمثل جزءًا من الإسهام الفعّال للدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا الفضائية. يظهر تسجيل الأمم المتحدة أن هذا القمر الصناعي مسجل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعتبر المعهد الإماراتي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة (EIAST) هو المالك والمشغل لهذا الجهاز الفضائي.
يتمتع القمر الصناعي DubaiSat-2 بمواصفات فنية متقدمة تعكس التطور الكبير في مجال الرصد الفضائي، إذ يقوم بأغراض مراقبة الأرض باستخدام تقنية التصوير البصري. يتوسع نطاق استخدامه ليشمل الحكومة كمستفيد رئيسي، حيث يُستخدم في مختلف التطبيقات الحكومية التي تتطلب معلومات دقيقة ومحددة حول البيئة والأنشطة الأرضية.
تتعلق مدارات القمر الصناعي بطبيعته بشكل رئيسي بمدار منخفض الإلياقة (LEO)، حيث يتبع مدارًا متسارعًا نحو الشمس (Sun-Synchronous). وتظهر القيم الزاوية للمدار، مثل الميل والتمدد، دقة في التخطيط لتحقيق أهداف المهمة بشكل فعال.
تم إطلاق القمر الصناعي في الواحع من قاعدة دومباروفسكي الجوية في روسيا باستخدام صاروخ Dnepr. يعود تاريخ الإطلاق إلى 21 نوفمبر 2013، مما يُظهر التزام دولة الإمارات بتحقيق تطلعاتها في مجال الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.
تشير المعلومات الفنية إلى أن القمر الصناعي DubaiSat-2 يتمتع بقدرة طاقة تصل إلى 360 واط، ويبلغ وزنه الجاف حوالي 300 كيلوجرام. تتوقع السلطات الفضائية أن يكون عمر الخدمة الفعلي للقمر الصناعي حوالي 5 سنوات، مما يبرز التصميم الفعّال والمتقدم الذي أدرجته دولة الإمارات في هذا المشروع.
يتعاونت دولة الإمارات مع الشركة المقاولة Satrec Initiative في كوريا الجنوبية، حيث تعكس هذه الشراكة التبادل الدولي للخبرات والتكنولوجيا في مجال تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية.
المعلومات المذكورة تعتمد على مصادر رسمية وهي متاحة عبر موقع المعهد الإماراتي للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وتبرز أهمية دور الدولة في تطوير تكنولوجيا الفضاء للمساهمة في رصد الأرض والمساهمة في الاستفادة الواسعة في مجالات البحث العلمي والتخطيط الاستراتيجي.