قمر الاستشعار الأرضي “Dove 4v-23” يعد جزءًا من مشروع فضائي ضخم يُعرف بالاسم الرمزي “Dove” والذي يُشرف عليه Planet Labs، شركة فضائية متخصصة يمتلكها ويديرها فريق متخصص من الخبراء في مجال الأقمار الاصطناعية. يتم تسجيل هذا القمر الصناعي في قاعدة بيانات الأمم المتحدة تحت اسم “Dove 4v-23″، وهو ينتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية من حيث الإشراف والتشغيل.
تمثل هذه الأقمار الصناعية فئة الأقمار الصغيرة التي تعمل في مجال المراقبة البصرية للأرض، حيث يكمن الغرض الرئيسي لها في إجراء رصد دقيق وفعّال للسطح الأرضي باستخدام تقنيات الصور البصرية. يعد تصوير الأرض بواسطة هذا النوع من الأقمار الصناعية أمرًا حيويًا لفهم التغيرات البيئية، ورصد الظواهر الطبيعية، ودعم التخطيط الحضري، وحتى دعم العمليات البحثية العلمية.
تأتي هذه الأقمار الصناعية بتصنيف فلكي منخفض يُعرف بـ “LEO”، أي أنها تدور في مدار منخفض حول الأرض. يتم تحديد مدارها بشكل متزامن مع الشمس، مما يُتيح لها توفير تغطية شاملة لسطح الأرض بشكل دوري ومنتظم. يعزى هذا التوجيه الدقيق إلى الطابع الخاص للمدار الشمسي المتزامن، والذي يساهم في تحسين جودة الصور وتوفير تحديثات فعّالة لمراقبة التغيرات.
فيما يخص مواصفات المدار، يتراوح ارتفاع القمر الصناعي فوق سطح الأرض بين 514 و523 كيلومترًا، وتظهر البيانات أن المدار لديه بيانات دوران محددة تشير إلى تمركز دقيق في المدار المحيطي. وبفضل فترة دوران تبلغ حوالي 94.7 دقيقة، يمكن للقمر الصناعي توفير تغطية شاملة وسريعة للمناطق المستهدفة.
تاريخ إطلاق القمر الصناعي كان في 10 مارس 2020، حيث تم استخدام صاروخ “ION SCV Dispenser” في موقع إطلاق Guiana Space Center. تم تنفيذ هذه البعثة بنجاح، حيث تم نشر 53 قمر اصطناعي آخر على متن الصاروخ نفسه، وتم توفير هذه المعلومات باستخدام مصادر موثوقة مثل JMSatcat/12_20 و Spaceflight Now.
من المتوقع أن يبلغ عمر الخدمة المتوقع لهذا القمر الصناعي حوالي 3 سنوات، مما يظهر التزام Planet Labs بتوفير حلول فضائية ذات جودة وكفاءة. يعكس هذا التوقع الفترة الزمنية التي يمكن أن يظل فيها القمر الصناعي فعالًا في تلبية احتياجات المستخدمين التجاريين والباحثين والجهات الحكومية.
باختصار، يمثل Dove 4v-23 جزءًا من شبكة الأقمار الصناعية التي تقدم رصدًا بصريًا دقيقًا لسطح الأرض، مما يدعم مختلف الاستخدامات التجارية والبحثية، ويبرز الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا الفضائية في فهم ومتابعة التغيرات البيئية والجغرافية على مدار الزمن.