فيما يلي تفاصيل شاملة حول القمر الصناعي “Dove 4v-1″، الذي يمثل إحدى إبداعات شركة Planet Labs، Inc.، والذي يعتبر جزءًا من أسطول الأقمار الصناعية الذي تمتلكه وتديره هذه الشركة الرائدة في مجال الرصد الفضائي. تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الثاني من سبتمبر عام 2020 من قاعدة Guiana Space Center باستخدام صاروخ Vega.
بدأت رحلة هذا القمر الصناعي الذي يحمل الاسم الرسمي “Dove 4v-1” على ارتفاع بلغ 534 كيلومترًا من سطح الأرض على الحضيض، وصولاً إلى ارتفاع الابتعاد عن الأرض البالغ 535 كيلومترًا. يتميز مداره بشكل ذاتي حيث يتبع مدارًا حيويًا حول الأرض بزاوية ميل تبلغ 97.5 درجة، وهو ينتقل بسرعة في فترة زمنية قدرها 94.7 دقيقة.
يتسم هذا القمر الصناعي بطابعه الفعّال والموجه نحو الشمس، حيث يعتبر جزءًا من تصنيف الأقمار الصناعية ذات المدار الشمسي المتزامن. وتكمن أهميته الرئيسية في مجال المراقبة البصرية للأرض، حيث يقوم بالتقاط صور بصرية عالية الدقة والوضوح.
تم تصنيف هذا القمر الصناعي ضمن الفئة الفضائية للأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO)، والتي تتيح له التحليق عند ارتفاعات متدنية فوق سطح الأرض. يُعتبر المدار ذو المدار الشمسي المتزامن ميزة إضافية، حيث يتيح للقمر الصناعي تحقيق توازن دقيق بين الإضاءة الشمسية والمراقبة الأرضية.
يتميز “Dove 4v-1” بوزن إطلاق يبلغ 4 كيلوغرامات، ويتمتع بعمر تشغيلي متوقع يصل إلى 3 سنوات، مما يجعله إضافة قيمة للأنشطة الفضائية لفترة زمنية معتبرة. يتوقع أن يكون هذا القمر الصناعي مفيدًا لأغراض تجارية معينة، حيث يُعد قادرًا على توفير صور فضائية تفصيلية تستفيد منها الشركات والمؤسسات في مجالات مثل التخطيط الحضري، والزراعة، والبحث العلمي.
شركة Planet Labs، Inc.، التي قامت بتطوير وإطلاق هذا القمر الصناعي، هي شركة أمريكية تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها. تمثل هذه الشركة جزءًا من الجهود المستمرة للاستفادة من التكنولوجيا الفضائية في تقديم حلاول مبتكرة وفعّالة للرصد والمراقبة على مستوى العالم.
يعكس هذا القمر الصناعي الجديد إحدى النجاحات في مجال استكشاف الفضاء، حيث تمت متابعة معلوماته الفضائية والتفاصيل الدقيقة بواسطة الأكواد الفضائية مثل COSPAR Number و NORAD Number، مما يسهم في تحديد موقعه وتتبع حركته بدقة عبر الفضاء.
في الختام، يمثل “Dove 4v-1” إضافة مهمة ومميزة إلى الأسطول الفضائي، ويعكس التقدم المستمر في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستفادة من المعلومات الفضائية في مختلف المجالات.