في عام 14 فبراير 2017، شهدنا إطلاق القمر الصناعي المذهل المعروف بالاسم الرسمي “Dove 3p-11″، الذي يمتلك جنسية تسجيل تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وهو تابع للمؤسسة الريادية في مجال الأقمار الصناعية، شركة Planet Labs, Inc. تجسد هذه البعثة الفضائية رمزاً للتقنية المتقدمة والابتكار في مجال رصد الأرض.
تمت دراسته وتصميمه ليكون جزءًا من فئة الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الأرض، حيث يكمن الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي الرائع في إجراء مراقبة بصرية لسطح الكوكب. يتميز Dove 3p-11 بتقنيات الرؤية البصرية، مما يسمح له بالتقاط صور فائقة الجودة للأرض وتحليلها بشكل دقيق.
تتوسع مداراته في المدارات المنخفضة حول الأرض، حيث يتحرك في مدار شمسي متزامن، مما يسمح له بتقديم صور تفصيلية في مختلف الظروف الإضاءة. بفضل تصنيفه كقمر صناعي في المدار القريب للأرض (LEO)، يتمتع Dove 3p-11 بإمكانية التقاط لقطات دقيقة ومستمرة للأرض بشكل يومي.
تفاصيل التحليق الفضائي تظهر أن القمر الصناعي يتحرك في مدار يتميز بارتفاع أدنى (Perigee) يبلغ 496 كيلومترًا، وارتفاع أقصى (Apogee) يبلغ 506 كيلومترًا، مع تمايل (Inclination) يصل إلى 97.5 درجة. يتحرك بسرعة تتيح له القيام بلفات حول الأرض في زمن قدره 94.6 دقيقة.
تمت عملية الإطلاق باستخدام الصاروخ PSLV في مركز ساتيش دهاوان الفضائي، وهو إنجاز تقني ملحوظ تبرز فيه المشاركة الأمريكية من خلال الشركة المنفذة Planet Labs, Inc. التي تعتبر المقاول الرئيسي لهذا المشروع الفضائي الرائد.
من المتوقع أن يستمر القمر الصناعي في خدمة البشرية والعلم لمدة تصل إلى 3 سنوات، مما يعكس التصميم الفعال والأداء المستدام الذي تم تحقيقه في إطار هذا المشروع الفضائي الطموح.
يجسد هذا القمر الصناعي إحدى إنجازات الابتكار التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية، ويعتبر Planet Labs, Inc. وكالة فضائية رائدة تسهم في توفير صور دقيقة ومعلومات قيمة للمجتمع العلمي والتجاري على حد سواء.