في عام 1969 و 1970، قامت شركة دودج بإنتاج سيارة DODGE Charger 500، وهي من فئة الكوبيه ذات البابين، وتندرج ضمن فئة السيارات الكبيرة. تم بناء هذا الطراز بهدف الحصول على التصديق والمشاركة في سباقات ناسكار، ولكنه لم يتمكن من الفوز بالبطولة على الرغم من كل الجهود المبذولة.
في أواخر الستينيات من القرن الماضي، أدركت شركات صناعة السيارات أهمية الديناميات الهوائية في الرياضات القوية، وحاولوا التكيف بها في أسرع وقت ممكن. في هذا السياق، عملت شركة كرايسلر بالتعاون مع شركة لوكهيد-مارتن ودرست سيارة دودج تشارجر في نفقها الديناميكي. كانت السيارة القياسية فاشلة، وجرت تعديلات عديدة. وكانت نتيجة هذه التعديلات الأولى هي طراز Charger 500، الذي كان من المفترض أن يهيمن على بطولة ناسكار ولكن خسرها لصالح فورد. كان يتعين على كرايسلر بناء ما لا يقل عن 500 مركبة، ولكن في أحد الأيام فقدت الشركة العد وتوقفت عند أقل من 400 وحدة.
في الجزء الأمامي، اعتمدت السيارة نفس المصابيح الأربعة المستديرة ومصداقًا أقل سمكًا. كانت شبكة المبرد مستوية مع حافة غطاء المحرك. كان من المفترض أن تحتوي على أيضًا على زعانف أمامية، ولكن بيل فرانس (رئيس ناسكار آنذاك) كان مترددًا في الميزات الديناميكية ولم يوافق عليها. على أعمدة الدعامة A، أضاف المهندسون عناصر مكسوة بالكروم لتجعل الهواء يتدفق بسلاسة جانبيًا. كان التعديل الأكبر في الجزء الخلفي، حيث تم تثبيت المصابيح الخلفية في تجويف يشكل دوامات ضخمة فوق الصندوق الخلفي. بدلاً من إعادة تصميم اللوحة الخلفية بأكملها، قامت الشركة بإضافة لوح شفاف فوق المصابيح الخلفية، وهو ما حل المشكلة.
كانت التفاصيل الداخلية في الغالب تشبه سيارة تشارجر القياسية مع بعض الشارات الفريدة. كانت مقاعدها المغطاة بالفينيل تحمل رؤوس قابلة للتعديل، ولكن ذلك كان ينطبق فقط على السيارات الشارعية. على نسخ القير اليدوي، قامت الشركة بتثبيت مقبض تحكم مائل نحو السائق.
تحت غطاء المحرك، قامت دودج بتركيب محركين: هيمي 426 و، بعد بعض الجدل، 440 على التوالي. قدمت كرايسلر السيارة مع الأخير للمساعدة في بيع عدد أكبر من الوحدات.
فيما يتعلق بمواصفات المحرك، يأتي العنوان بـ “7.0 V8 3AT (425 HP)”، حيث يعتمد على محرك V8 بسعة 6974 سم3، ويولد قوة تبلغ 425 حصانًا عند 5000 دورة في الدقيقة. يتم نقل هذه القوة إلى العجلات الخلفية عبر ناقل حركة أوتوماتيكي بثلاث سرعات. تأتي نظام الوقود بمكربنين، ووقود السيارة هو البنزين.
تتميز السيارة بأبعاد كبيرة، حيث تبلغ طولها 208 إنش (5283 مم)، وعرضها 76.7 إنش (1948 مم)، وارتفاعها 53.2 إنش (1351 مم). يبلغ قاعدة العجلات 117 إنش (2972 مم). يتميز الطراز بوزن خالي من الحمولة يبلغ 3924 رطل (1780 كجم).
تأتي معلومات أخرى عن السيارة مثل نظام الفرامل الأمامي (قرصي) والخلفي (أسطواني)، وحجم الإطارات (F70 – 15). توفر السيارة حجمًا غير معروفًا للمقصورة وقدرة استيعاب البضائع. تشير البيانات أيضًا إلى أنها تعتمد على نظام دفع خلفي وتحمل تصميم Charger 500.
فيما يتعلق بأداء الوقود، يظهر أن الاستهلاك المدمج يبلغ حوالي 8.5 ميلاً لكل جالون أمريكي (27.7 لتر/100 كم). يفتقر البيانات إلى معلومات حول السرعة القصوى وتسارع الصفر إلى 62 ميلاً في الساعة (0-100 كم/س). كما أن هناك غياب للبيانات حول عوامل أخرى مثل الديناميات الهوائية (معامل السحب)، ارتفاع التخلص من ثاني أكسيد الكربون، وغيرها.
يُشير العنوان أيضًا إلى السنوات التي تمثل الطراز، حيث تم تقديم Charger 500 منذ عام 1966 وحتى الوقت الحالي، 2024. يندرج الطراز تحت علامة دودج. من الجدير بالذكر أن بعض المعلومات مثل سعة خزان الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون غير متاحة.
بهذا يكون قد تم تقديم نظرة شاملة ومفصلة عن سيارة DODGE Charger 500 لعامي 1969 و1970، مظهرًا بعمق في التصميم، والهندسة، والأداء، مما يجعلها قطعة فريدة وذات قيمة تاريخية في عالم السيارات.