في فترة ما بين عامي 1981 و1987، قدمت شركة DODGE سيارتها Charger في صورة جديدة تمامًا عن الإصدارات السابقة التي كانت تحمل نفس الاسم والتي اشتهرت بأدائها الرياضي القوي. تميزت سيارة DODGE Charger 1981-1987 بعدة جوانب فريدة، حيث استحوذت على فئة الكوبيه ذات البابين وكانت تتبع فئة السيارات المدمجة.
في محاولة للتكيف مع التحديات الاقتصادية والبيئية في تلك الفترة، قررت شركة DODGE تقديم تصميم جديد كليًا للـ Charger. بدايةً من عام 1981، جاءت السيارة بتصميم هاتشباك ذي هيكل مخروطي وجسم مثلث الشكل. يتميز الواجهة الأمامية بمصابيح أمامية مستطيلة الشكل مع شبكة رفيعة بينها، وبفضل حاجب هوائي أمامي مصنوع من البلاستيك، تمت مراعاة القواعد الديناميكية لزيادة الضغط على العجلات الأمامية.
على الرغم من التصميم الجديد، إلا أن شركة DODGE احتفظت بتفاصيل تجسد مشهد السيارات الأمريكية، حيث كانت العمود “C” سميكة للغاية، مما أعطى للسيارة مظهرًا مميزًا على الطريق.
فيما يتعلق بالداخلية، قامت DODGE بتجهيز الـ Charger بمقاعد برمودا عازلة للصدمات مع دعم عالٍ للحفاظ على راحة الركاب أثناء القيادة. للأسف، لم تكن منصة السيارة قادرة على مواكبة جودة المقاعد، حيث تم تثبيت مقعد خلفي قابل للطي لزيادة حجم الصندوق، الذي كان محدودًا بشكل عام.
تحت غطاء المحرك، انطلقت الـ Charger بمحرك سعة 2.2 لتر، والذي لم يكن قويًا بما يكفي لتقديم أداء رياضي حقيقي. بقوة حصان تبلغ 62.9 حصانًا ونظام تغذية الوقود كاربيتور، كانت السيارة تستهدف فئة السيارات الرياضية المدمجة الأوروبية مثل Renault 17 وVolkswagen Scirocco.
مع مرور الوقت، أصبح من الواضح أن Charger 1981-1987 ليست سيارة رياضية حقيقية، بل كانت تعتبر أكثر سيارات النقل اليومية التي تبحث عن مزيج بين الأداء والاقتصاد في استهلاك الوقود. بالرغم من محاولة الشركة لتحقيق الربح من خلال مبيعات عالية، إلا أن الـ Charger الجديدة لم تتمكن من استعادة المجد الذي حققته سابقاتها في فترات سابقة، ولكنها بالتأكيد تمثلت في محاولة جريئة لمواكبة متطلبات العصر والتغيرات الاقتصادية والبيئية.