قمر الاستشعار البصري DMC 3-1، الذي يعود تاريخ إطلاقه إلى العاشر من يوليو عام 2015، يعتبر إحدى الأقمار الصناعية الرائدة في مجال رصد الأرض، وهو جزء من مشروع تشغيل مجموعة أقمار صناعية تابعة لشركة Surrey Satellite Technology Ltd. المملوكة والمشغلة من قبل المملكة المتحدة.
تتمثل الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي في مجال رصد الأرض، حيث يعتمد بشكل رئيسي على التصوير البصري للحصول على صور فائقة الدقة والوضوح. يتم ذلك من خلال استخدام تقنيات الرؤية البصرية لتحليل وتسجيل المعلومات البيانية على سطح الأرض، مما يسهم في تلبية احتياجات مستخدمين تجاريين مختلفين.
تتميز مدارات هذا القمر الصناعي بالتزامن مع الشمس، مما يعني أنه يسير على مسار معين بحيث تكون الشمس دائمًا في نفس الزاوية تقريبًا، مما يسهل اكتساب صور ثابتة على مدار الزمن وتحليل التغيرات التي قد تحدث على سطح الأرض.
يتميز هذا القمر الصناعي بمعايير تقنية عالية، حيث بلغت كتلته عند الإطلاق 447 كيلوغرامًا، ويتم تحريكه في المدار الأرضي بواسطة الصاروخ PSLV الذي أطلق من مركز ساتيش دهاوان الفضائي. وتظهر بيانات المدار أنه يتحرك في مدار منخفض حول الأرض بارتفاعات تتراوح بين 636 و663 كيلومترًا.
من الجدير بالذكر أن هذا القمر الصناعي يُستخدم تجاريًا، ولكنه قادر على توفير بيانات قيمة لرصد الكوارث، مما يبرز أهمية دوره في دعم الجهود الإنسانية والاستجابة لحالات الطوارئ. وفي ضوء الجودة العالية للصور التي يقدمها، يعد هذا القمر الصناعي من الأدوات الرئيسية في تحليل ومراقبة الظواهر البيئية والاجتماعية على سطح الأرض.
بصفة عامة، يمثل هذا القمر الصناعي إضافة قيمة للتكنولوجيا الفضائية وللمجتمع الدولي، حيث يساهم بشكل فعّال في فهمنا لتطورات البيئة والأحداث على الأرض من خلال توفير بيانات دقيقة وفعّالة.