في عام 2016، رأينا إصدارًا مذهلاً في عالم ألعاب الفيديو تحت عنوان “Deus Ex: Mankind Divided”. وتاريخ إطلاقه كان في 23 أغسطس من نفس العام، وكانت الشركة المطورة هي Square Enix. اللعبة تأتي بفكرة مثيرة وتابعة مباشرة لأحداث ما بعد حادثة التحسين البشري، والتي أطلق عليها اسم “Aug Incident”.
تقع أحداث اللعبة في عام 2029، حيث انتهت الحقبة الذهبية للتحسينات البشرية وأصبحت البشرية مشدودة ومتجهة نحو مستقبل مظلم. المواطنون الذين تم تحسينهم آلياً أصبحوا منبوذين ومنفصلين عن بقية المجتمع. الجريمة وأعمال الإرهاب تعتبر ستارًا رقيقًا يغطي مؤامرة شاملة تهدف إلى السيطرة على مستقبل الإنسانية.
تتنوع منصات اللعبة لتشمل أجهزة الكمبيوتر بنظام Windows و Mac و Linux، بالإضافة إلى PlayStation 4 و Xbox One. وتمتاز اللعبة بأنها تجمع بين عدة أنواع من الألعاب، بما في ذلك المغامرة، والألغاز، وألعاب الأدوار (RPG)، وألعاب الرماية (Shooter).
أما بالنسبة لقصة اللعبة، فهي تأخذنا في رحلة مثيرة تكشف النقاب عن مؤامرة معقدة. بعد حادثة التحسين، حيث فقد المواطنون القدرة على السيطرة على عقولهم وأجسادهم، نجد أنفسنا في العام 2029 حيث يتم استبعاد البشر المحسنين آلياً وعزلهم عن باقي المجتمع. الجريمة تنتشر، ولكن خلف هذا الستار يكمن مؤامرة تهدف إلى التحكم في مستقبل الإنسانية.
يتعين على اللاعبين تجسيد شخصية “آدم جينسن”، وهو عميل مكلف بكشف الألغاز وراء هذه المؤامرة. يجب عليهم التنقل في عالم معقد، يمتاز بالتصميم الفريد والغني بالتفاصيل. يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات متنوعة، حيث يتعين عليهم اتخاذ قرارات صعبة تؤثر على تطور القصة ونهايتها.
“Deus Ex: Mankind Divided” تمثل تجربة فريدة وملحمية في عالم الألعاب، حيث يتحد التحقيق والأكشن بأسلوب استكشافي. يتيح للاعبين استكشاف عوالم غنية بالتفاصيل واتخاذ قرارات تؤثر على مجريات الأحداث. اللعبة لا تقدم مجرد تسلية، بل تضع اللاعبين في مواجهة تحديات أخلاقية وتفاعلية، مما يعزز تجربة اللعب ويجعلها لا تُنسى.