عندما ألقى الأمريكيون أصواتهم في السابع من نوفمبر 2000، لم يتوقع أحد أن يكون نتيجة الانتخابات الرئاسية لا تزال محل شك وتردد لأكثر من شهر. للمرة الأولى على الإطلاق، انتهت سباقات الوصول إلى أعلى منصب في أمريكا بتعادل فاصل، حيث كانت تفصل بين نائب الرئيس آل غور وحاكم ولاية تكساس جورج بوش بضع مئات من الأصوات في فلوريدا. كانت المسرحية جاهزة لدراما استثنائية من إعادة الفرز والتحديات والقضايا القانونية – وشهادات الأصوات المثقوبة والتائهة والمتأرجحة.
“Deadlock: The Inside Story of America’s Closest Election” هو أول حساب شامل لما حدث حقًا في “ما بعد الانتخابات” لعام 2000، صاغه وأعد تقريره فريق الصحافة السياسية الحائز على جوائز من صحيفة The Washington Post، أبرز صحيفة أمريكية في مجال السياسة والانتخابات. باستنادهم إلى مئات المقابلات مع المشاركين الرئيسيين وتقديم تفاصيل لم يسبق الإبلاغ عنها من قبل أي وكالة أخبار، قدم فريق الصحيفة ليس فقط عملًا أصليًا من تاريخ الحدث، ولكنه قدم أيضًا قصة تحديق تفوق أفضل الروايات السياسية.
يقدم هذا الكتاب نظرة شاملة على التفاصيل الدقيقة للأحداث، حيث يسرد لنا تطور الأحداث خلال تلك الفترة المثيرة بطريقة تجمع بين الوقائع والدراما. من خلال مئات الصفحات، يعرض الكتاب الداخليات والتفاصيل الحصرية التي لم تُكشف عنها أي من وسائل الإعلام الأخرى. يتناول “Deadlock” لحظات الجمود والتوتر التي شهدتها الأمة، مما يتيح للقارئ استنطاق عمق الأحداث التي شكلت الانتخابات الرئاسية لعام 2000.
من خلال استخدامه للغة سلسة وحيوية، يأخذ الكتاب القارئ في رحلة غوص عميقة في الحقبة الزمنية المحورية تلك، حيث يكشف عن اللحظات الحاسمة والتفاصيل الخفية التي كانت خلف الكواليس. يقدم الكتاب نظرة مفصلة إلى الأحداث التي أعقبت الانتخابات، مما يمنح القارئ فهمًا أعمق لمدى التأثير الذي كان لهذه الفترة على الساحة السياسية الأمريكية.
باختصار، “Deadlock: The Inside Story of America’s Closest Election” يتجاوز حدود السرد التقليدي ليصبح لوحة فنية تاريخية، تخطف الألباب وتثير الفضول حيال تلك الفترة الاستثنائية في تاريخ الولايات المتحدة.