القمر الصناعي الحالي، المعروف باسم “Cubesail T”، يعتبر إحدى الإنجازات التكنولوجية البارزة التي تمثل الابتكار في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية. يقوم بتشغيل وإدارة هذا القمر الصناعي كيان يتبع للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تسجيله في سجل الأمم المتحدة تحت الرمز “NR”. الجهة المشغلة والمالكة لهذا القمر الصناعي هي جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين، تعكس هذه الإدارة المتقدمة التي تعتبر مؤسسة أكاديمية.
تم تصميم هذا القمر الصناعي لخدمة مستخدمين مدنيين، مما يبرز التركيز على استخدام التكنولوجيا الفضائية لتطوير المجتمع وتحقيق فوائد علمية وتقنية قيمة. يكمن هدفه الرئيسي في تطوير التكنولوجيا، حيث يعمل على اختبار وتقييم الأساليب والتقنيات الجديدة المرتبطة بالأقمار الصناعية. ورغم أن الهدف التفصيلي للمهمة لا يتوفر حاليًا، يظهر وضوحاً أنه يتمحور حول تطوير التكنولوجيا وابتكار أساليب جديدة.
يتوسط هذا القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتحرك في مسار دوران قطبي (Polar)، مما يتيح له توفير تغطية شاملة لسطح الأرض. تتميز مدة دورته بمتوسط يبلغ 94.7 دقيقة، مما يعكس الحركة السريعة التي يقوم بها في مداره. وتشير معلومات المدار إلى أن انحراف المدار (Eccentricity) يعد ضئيلاً بقيمة 0.00124، مما يشير إلى استقرار القمر الصناعي في مساره.
أُطلق هذا القمر الصناعي في السادس عشر من ديسمبر عام 2018، حيث كانت عملية الإطلاق تتم من موقع إطلاق راكيت لاب في نيوزيلندا، باستخدام صاروخ “إليكترون” كوسيلة للإطلاق. يبلغ وزن الإطلاق الإجمالي للقمر الصناعي حوالي 3 كيلوغرامات، ويُشير إلى أنه يتألف من وحدتين صغيرتين من نوع “كيوب سات” (1.5 وحدة لكل وحدة). يُتوقع أن يقوم القمر بفصل وتشغيل شريط الإبحار الشمسي، الذي يبلغ طوله 250 مترًا، بين الوحدتين بمجرد وصوله إلى المدار.
مصدر المعلومات حول البيانات المدارية يعتمد على جمع البيانات من مصادر معتمدة، مثل JMSatcat/3_19، ومنشورات أخرى تشمل spaceflightnow.com وplanet4589.org، مما يبرز الدقة والمصداقية في المعلومات المقدمة حول القمر الصناعي Cubesail T.
تجسد هذه المهمة استخدام الأشرعة الشمسية للدفع الفضائي بطريقة غير تقليدية، حيث تمثل تجربة للتقنيات والأساليب الجديدة المتعلقة بالإبحار باستخدام الطاقة الشمسية. إن وجود مثل هذه الباحثات الرائدة في المجال تعكس التفاني والابتكار الذي يُظهر في مشاريع الفضاء الحديثة، وتسهم في تطوير المعرفة والتكنولوجيا في هذا المجال الهام.