“Counting Christmas” هو كتاب موجه للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، صدر في شهر أكتوبر من العام 2003، وهو من تأليف كارين كاتز وقد نُشر عن طريق دار نشر Margaret K. McElderry Books. يُعد هذا الكتاب جزءًا من سلسلة كتب تهدف إلى تعليم الأطفال العد بطريقة ممتعة وتفاعلية، مع التركيز على الاحتفالات والمناسبات الخاصة بطريقة تلائم الأطفال في سن مبكرة.
يقدم “Counting Christmas” تجربة مميزة للأطفال، حيث يتم عرض مجموعة من العناصر المرتبطة بعيد الميلاد، مثل أضواء الشجرة والجوارب المخملية، ويتم عدها بترتيب تنازلي من العشرة إلى الواحد. الهدف من هذه الطريقة هو إعداد الأطفال نفسيًا وعاطفيًا لاستقبال صباح عيد الميلاد، وذلك بتعليمهم كيفية العد بأسلوب يحفز الإثارة والتوقع.
تتميز الرسوم التوضيحية في الكتاب بألوانها الزاهية وتصميماتها الجذابة التي تعكس روح الاحتفال والفرحة. كارين كاتز، المؤلفة، معروفة بقدرتها على خلق عوالم ملونة وديناميكية تجذب الأطفال وتشجعهم على التفاعل مع القصص. عملها في “Counting Christmas” لا يختلف عن هذه النمط، حيث تستخدم عناصر بصرية مميزة تساعد الأطفال على التعرف على الأرقام والأشياء بطريقة مرحة ومغامرة.
تُعتبر هذه الأنواع من الكتب أدوات مفيدة للغاية في التطور التعليمي للأطفال في مراحلهم الأولى، حيث تساعد على تنمية مهارات العد والتعرف على الألوان والأشكال، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الاستماع والفهم عند قراءة الكتب بصوت عال. كتاب “Counting Christmas” يمكن أن يكون أيضًا وسيلة للآباء لقضاء وقت ممتع مع أطفالهم، وتعليمهم عن تقاليد وأجواء عيد الميلاد، مما يعمل على توطيد الروابط العائلية خلال الموسم الاحتفالي.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد “Counting Christmas” امتدادًا لكتاب سابق لكارين كاتز بعنوان “Counting Kisses”، الذي يستخدم نهجًا مماثلًا لتعليم الأطفال العد من خلال قصة ممتعة مرتبطة بالقبلات الأبوية. الانتقال من القبلات إلى عناصر عيد الميلاد يمثل تطورًا طبيعيًا في سلسلة الكتب هذه، حيث تستمر المؤلفة في استخدام قصص موسمية ومألوفة للأطفال لتعزيز مهاراتهم التعليمية.
إن “Counting Christmas”، بما يحمله من قيم تعليمية وترفيهية، يستحق التقدير كأداة مساعدة في تعليم الأطفال وتحضيرهم للاحتفال بأحد أكثر الأيام بهجة في السنة. لذلك، يمكن اعتباره إضافة قيمة لمكتبة أي طفل، وهو مثال رائع على كيف يمكن للكتب أن تكون أكثر من مجرد قصص؛ فهي أدوات تعليمية تثري العقل الناشئ وتوسع الخيال، كل ذلك ضمن إطار الاستمتاع بالروح الاحتفالية لعيد الميلاد.