في الأعماق السحيقة للسماء، تتوسط الكواكب السماوية عالمنا الفضائي بألوان وأشكال لا تضاهى، ومن بين هذا الجمال السماوي يبرز كوكب CoRoT-5 b، الذي يشكل إضافة مميزة إلى ملحمة الفضاء. يتسم CoRoT-5 b بمواصفات فريدة تلفت الانتباه وتفرض احترامه.
بدأت رحلة اكتشاف CoRoT-5 b في عام 2009، حيث قامت الأداة الفضائية CoRoT، التي تعنى برصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي، بكشف هذا العملاق الغازي الذي يتمتع بخصائص فريدة. يتمتع CoRoT-5 b بمسافة تبلغ حوالي 2879.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يجعله ينتمي إلى نظام نجمي بعيد يحمل في جعبته أسرارًا مذهلة.
نجم CoRoT-5، الذي يضيء سماءه بسطوع يبلغ 14.043 درجة، يسهم في إضاءة هذا العالم الفضائي الفريد بأسره. يُلاحظ أن CoRoT-5 b هو عملاق غازي من فئة “Gas Giant”، ويتميز بكتلة تعادل 0.467 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي السائد في نظامنا الشمسي.
تعكس الأرقام والمقادير المتنوعة خصائص CoRoT-5 b بشكل دقيق، حيث يبلغ نصف قطره 1.388 مرة نصف قطر المشتري، مما يضفي عليه حجمًا مذهلاً يجعله جسمًا غازيًا ضخمًا يجوب فضاء الكون. تدور هذه الكوكبة العملاقة في مدار بعيد يبلغ 0.04947 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانها حوالي 0.0109514035 يوم، ما يمنحها دورة حياة فريدة وترسم مسارًا فلكيًا متفردًا بين النجوم.
تكمن جاذبية CoRoT-5 b أيضًا في الشكل البيضاوي لمدارها، حيث تتمتع بتم excentricity يبلغ 0.09، ما يشير إلى تميزها عن غيرها من الكواكب الغازية في عالمنا الفضائي. وقد تم اكتشاف هذا العملاق الغازي باستخدام طريقة العبور “Transit”، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
في النهاية، يظهر CoRoT-5 b كنموذج للجمال الفضائي والغموض، حيث تتجسد فيها ألغاز الكون وتفاصيله الفيزيائية بأبهى صورة. إن اكتشافات مثل هذه توسع آفاق فهمنا للكون وتلهم الباحثين والعلماء لمواصلة رحلتهم الرائعة في استكشاف أعماق الفضاء اللامتناهي.