في سماء اللامتناهيّة، تتلألأ نجومٌ وكواكب تشكّل روائع الكون السماويّ. ومن بين هذا السحر، يبرز كوكبٌ ساحر يُدعى CoRoT-28 b، معلمٌ فلكيّ يتلألأ في سماء الفضاء على بُعدٍ يناهز 2499.0 سنة ضوئيّة من الأرض، يعانق الفضاء بريقًا يلفت الأنظار.
وعندما نتجول في سحر هذا الكوكب، نجد أنه ينتمي إلى فئة الأعمال الفلكيّة الرائعة، إذ يتمتع بنوعٍ فريد هو “العملاق الغازي”، حيث تتسامى طبيعته بأبعاد فلكيّة تثير الدهشة. اكتشف هذا الجمال الكوني في عام 2015، عندما كانت عيون الباحثين تتفحص أفق السماء بحثًا عن أسرار تلك المناطق البعيدة.
تكشف المعطيات الفلكيّة أن CoRoT-28 b يحمل على عاتقه مهمة الجاذبيّة الفائقة، إذ يتمتع بكتلة تعادل 0.484 من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. ومن ناحية أخرى، يظهر قطره الفلكيّ الذي يعادل 0.955 من قطر المشتري، مما يُبرز التنوع الفلكي لهذا العملاق الكوني.
تتجلى روعة CoRoT-28 b أكثر في مداره الفلكي الرائع، إذ يتأرجح في فضاء الكون على بُعدٍ يعادل 0.0603 من المسافة بين الأرض والشمس. وبالرغم من أن رحلته حول نجمه تستغرق فقط 0.014236824 من السنة، إلا أنه يختلف عن مسارات الكواكب الأخرى بخصائصه الفريدة.
تزيّن هذا الجمال الفلكي بخصائص إضافية، حيث يكشف الاكتشاف عن انحراف قليل في شكل المدار بلغت نسبته 0.05، مما يجسّد التعقيد الفلكي لهذا الكوكب الفريد. وكما يشير الاسم، تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور الفلكيّة، حيث يُسجّل في سجلات الفلك العظيم.
في نهاية المطاف، يكمن سحر CoRoT-28 b في انسجام جماله الكوني وتعقيداته الفلكيّة، مكونًا لوحة فلكيّة تروي قصة الكون وتحمل في طيّاتها ألغازًا تنتظر فهمًا أعمق واستكشافًا أوسع في عالمنا السماوي.