في سماء الكون اللامتناهي، تبرز نجوم تروي قصصًا فلكية مثيرة، وتعرفنا على إحدى هذه القصص الفلكية المثيرة، والتي تحمل اسم “CoRoT-18 b”. إنها إحدى الكواكب العملاقة الغازية التي تدور في فلك نجم يظهر بلمعان قدره 14.868، ما يجعله يندرج ضمن فئة النجوم المظلمة المتواجدة في السماء الليلية.
تأتي هذه الكوكب العملاقة في النظام الشمسي CoRoT-18 ب، مع ذلك المسافة الهائلة التي تفصلها عنا، حيث تصل إلى 2495.0 سنة ضوئية. ورغم بُعدها الشاسع، فإن اكتشافها لم يكن مستحيلاً، بل تم في عام 2011، حينما ألهبت أنظار العلماء بوجود هذا العملاق الغازي الساحر.
تتميز CoRoT-18 b بخصائصها الفلكية المثيرة، فهي من فئة العمالقة الغازية، حيث تكمن طبيعتها ككوكب عملاق يتميز بكتلته المذهلة التي تعادل 3.47 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. كما يعكس نصف قطرها، الذي يعادل 1.31 مرة نصف قطر المشتري، عظمة هذا العالم الغامض في فضاءاته البعيدة.
تكمن روعة CoRoT-18 b أيضًا في مدارها الفلكي المدهش، حيث تدور حول نجمها الأم بنسبة 0.0295 وحدة فلكية، وتستغرق فقط 0.005201916 يوم لاكتمال دورتها الشمسية. تتميز ببعض اللمسات الخاصة أيضًا، فقد تبين أنها تميل إلى الانحراف عن المدار المستقيم بنسبة 0.08، ما يمنحها بُعدًا إضافيًا من الغموض والفخامة.
أسلوب اكتشاف CoRoT-18 b كان فريدًا أيضًا، حيث تم اكتشافها باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء انخفاضًا طفيفًا في السطوع النجمي عندما تعبر الكوكب أمام وجه النجم الأم، ما يساعد في تحديد معلماتها بدقة.
في النهاية، تبقى CoRoT-18 b جوهرة فلكية متلألئة في عنان السماء، تروي لنا حكاية الكواكب البعيدة وتفاصيلها الرائعة، مضيئة بجمالها الساحر وغموضها الذي يثير فضولنا ويربطنا بأسرار الكون اللامحدود.