بداية، يعد القمر الصناعي المعروف حاليًا بالاسم الرسمي CNCE-1 من الأقمار الصناعية ذات الأهمية الكبيرة، إذ يتبوأ مكانة بارزة ضمن التسجيلات الرسمية للأمم المتحدة، وتحديدًا في سجلات الفضاء الخارجي. يجدر بالذكر أن هذا القمر الصناعي ينتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعد جزءًا من مشروع تشغيل وملكية وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الدفاع عن الصواريخ.
تتمثل ميزة هذا القمر الصناعي في الغالب في دوره الرئيسي كوسيلة اتصالات، إذ يستخدم لغايات عسكرية تتعلق بالاتصالات. يعزى هذا الاستخدام بشكل رئيسي إلى قطاع الدفاع والجيش، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية للقمر الصناعي في تأمين وتعزيز قدرات الاتصالات العسكرية.
فيما يتعلق بالبيانات الفنية للقمر الصناعي، يتواجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مما يعكس موقعه الاستراتيجي لتحقيق أقصى استفادة من الاتصالات والمراقبة. تحديدًا، يتميز بفترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 94.7 دقيقة، مما يعزز قدرته على تقديم خدمات الاتصالات بشكل فعال وفعّال.
تاريخ إطلاق هذا القمر الصناعي يعود إلى الثلاثين من يونيو عام 2021، وقد تم إطلاقه من موقع Virgin Orbit باستخدام مركبة الإطلاق LauncherOne. يتضح أن معلومات المصدر المستخدم للبيانات المدارية تعتمد على JMSatcat/9_21، وهو مصدر يشير إلى مصداقية البيانات الفضائية.
من الجدير بالإشارة إلى أن هذا القمر الصناعي يتميز بمدى جغرافي يتراوح بين 494 و521 كيلومترًا للنقطة الأدنى والنقطة الأعلى على التوالي، مما يعكس ارتفاعه المناسب لتلبية متطلبات مهمته.
تُظهر التعليقات المرفقة مع البيانات الفنية للقمر الصناعي أنه سيقوم بتكرار مفهوم متقدم للعمليات في المدار، والتي تتضمن اتصالات بين الأقمار الصناعية ذاتها وبينها وبين الأرض. يعكس هذا النهج التكنولوجي المتقدم والتطور المستمر في استخدام الفضاء لأغراض استراتيجية وتكتيكية.
فيما يخص المقاول المسؤول عن تصنيع وإطلاق القمر الصناعي، يظل الأمر غامضًا حيث لا توجد معلومات كاملة عن الجهة المسؤولة عن هذه العمليات. ومع ذلك، يشير البيانات إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي بلد المقاول.
لم يتم تحديد فترة الخدمة المتوقعة للقمر الصناعي (Expected Lifetime) حتى الآن، مما يعكس التحديات المتعلقة بتقدير عمر الخدمة في بيئة الفضاء. يظل القمر الصناعي قيد المتابعة والمراقبة، ومن الممكن الحصول على تحديثات إضافية حوله من خلال مصادر متعددة.
باختصار، يمثل CNCE-1 قمرًا صناعيًا متقدمًا واستراتيجيًا يخدم أغراض اتصالات عسكرية، ويتميز بمواصفات فنية تعكس التقنيات المتقدمة المستخدمة في تصميمه واستغلاله في الفضاء الخارجي.