من خلال استعراض المعلومات المتاحة حول سيارة CITROEN Traction 15 Cabriolet 1939-1944، يظهر أن هذا الطراز يعتبر واحدًا من أندر الإصدارات لسيتروين تراكشن أفانت. بدأت تاريخ هذه السيارة قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث تمثلت بشكل خاص في نموذج TA 15/6 Cabriolet.
في الفترة التي تسبق الحرب، كان هناك توجس من بعض الأشخاص بشأن احتمالية نشوب حرب مع ألمانيا النازية، بينما كان آخرون يظلون مسترخين ومتفائلين بأن الحرب لن تحدث. ومع ذلك، استمروا في حياتهم الفاخرة وبحثوا عن مركبات خاصة. ومن هنا جاء طلب عائلة ميشلان لسيتروين بتصنيع سيارة خاصة بهم، حيث كانت هذه العائلة هي التي أنقذت الشركة قبل إطلاق تراكشن أفانت في عام 1935.
استجابت سيتروين لهذا الطلب بإنتاج نموذج TA 15 الذي يتميز بهيكل معدل. أُضيفت مقاعد قابلة للطي بين المقصورة والصندوق الخلفي، وكان يمكن الوصول إليها من الخارج. وثمة غطاء يغطي هذه المقاعد ويتحول إلى مقعد خلفي لهذه المقعدة القابلة للطي. وفي الجزء الخلفي، قامت سيتروين بتركيب عجلة الغيار الاحتياطية على غطاء الصندوق.
تحت الغطاء، زودت الشركة السيارة بآخر إصدار لمحرك سداسي مستقيم بسعة 2.9 لتر. وكان هذا المحرك يدير العجلات الأمامية عبر ناقل حركة يدوي بأربع سرعات. وبشكل فوري، بدأت الشركة تتلقى طلبات خاصة أخرى لطرازات TA 15/6 قابلة للتحويل. ولم يتبين ما إذا كان هناك ثلاث أو أربع هياكل تم بناؤها في عام 1939، ولكن تم الانتهاء من واحدة فقط: تلك التي تم تصنيعها لعائلة ميشلان. بعد الحرب، تم الانتهاء أيضًا من هيكلين آخرين، في حين اختفت الرابعة (إذا كانت موجودة على الإطلاق).
فيما يتعلق بمواصفات المحرك، كانت لدينا محرك سداسي بسعة 2.9 لتر، يولد قوة 56 كيلووات عند 3800 دورة في الدقيقة أو 76 حصانًا. كما كانت السيارة تعتمد على نظام تغذية الوقود بالكربوريتور وتعمل بالبنزين. كما كان لديها أداء رياضي يصل إلى سرعة قصوى تبلغ 84 ميلا في الساعة (135 كيلومترًا في الساعة)، وكان نظام الدفع الأمامي وناقل الحركة اليدوي بأربع سرعات.
معلومات هذا الطراز تعكس تحفة فنية نادرة، وتضيف للمجال السيارات لمسة فريدة تروي قصة فترة زمنية تميزت بالتحديات والطلبات الخاصة.