في ظلّ تطور التكنولوجيا والاهتمام المتزايد بمجالات الأقمار الصناعية، يأتي القمر الصناعي المعروف باسم CBNT-1 كإحدى الإبداعات التكنولوجية الرائدة في هذا المجال. يتمتع هذا القمر الصناعي بمواصفات فريدة ومعلومات غنية تعكس التقدم والتحديات التي تمثلها هذه الأجهزة في استكشاف الفضاء والتكنولوجيا الفضائية.
يحمل القمر الصناعي اسم CBNT-1، وهو مسجل رسمياً في سجل الأمم المتحدة تحت الرمز “NR”. يعتبر المملكة المتحدة هي الدولة المشغلة والمالكة لهذا القمر الصناعي، ويتم تشغيله وإدارته بواسطة Surrey Satellite Technology Ltd.، شركة تكنولوجيا الأقمار الصناعية الرائدة في المملكة المتحدة.
تتمثل أهمية هذا القمر الصناعي في تطوير التكنولوجيا، حيث يتبنى غرضًا مفصلاً يتمحور حول تطوير التقنيات الفضائية. على الرغم من أن الغرض التفصيلي لا يتم تحديده، يظهر واضحًا أن هناك تركيزًا كبيرًا على تحسين وابتكار تقنيات مراقبة الأرض والاستشعار عن بعد.
ينتمي القمر الصناعي CBNT-1 إلى فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO)، ويتحرك في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous). يبلغ طول مداره 97.66 دقيقة، ما يعكس سرعة وفاعلية في تحركه حول الأرض. تتمثل الخصائص الفنية للمدار في ارتفاع الدورة الدنيا (Perigee) البالغ 636 كيلومترًا وارتفاع الدورة العليا (Apogee) البالغ 658 كيلومترًا، مما يجعله مثاليًا للمهام التكنولوجية ومراقبة الأرض.
تم إطلاق القمر الصناعي في تاريخ 10 يوليو 2015، باستخدام صاروخ PSLV (Polar Satellite Launch Vehicle)، وذلك من مركز الفضاء Satish Dhawan في الهند. يحمل القمر الصناعي الرقم الكوني COSPAR بالتسلسل 2015-032D والرقم NORAD 40718.
تتميز هذه المهمة بأنها تستهدف تطوير تقنيات المراقبة الأرضية، حيث يهدف القمر الصناعي CBNT-1 إلى تحقيق تقدم في فهمنا للبيئة والموارد الأرضية. يعتبر هذا الجهد جزءًا من التطور المستمر في مجال الأقمار الصناعية الذي يلعب دورًا حيويًا في مجالات متنوعة مثل البحث العلمي، والمراقبة البيئية، ودعم التنمية التكنولوجية.
تجسد هذه المعلومات الغنية عن تفصيل حقيقة أن القمر الصناعي CBNT-1 لا يقتصر على كونه وحدة تكنولوجية في الفضاء، بل يمثل جزءًا حيويًا من التقدم العلمي والتكنولوجي الحديث الذي يعزز فهمنا للعالم من حولنا.