5 أعراض تدلّ على الإصابة بالسرطان: علامات يجب الانتباه لها
السرطان هو أحد أكثر الأمراض التي تثير القلق والخوف في العالم، حيث يشمل مجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تتطور عندما تبدأ الخلايا في الجسم في النمو والانقسام بشكل غير طبيعي. رغم أن السرطان يُعتبر من الأمراض التي يصعب اكتشافها في مراحله المبكرة، إلا أن هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالسرطان في مراحل مبكرة. لا يعني ظهور هذه الأعراض بالضرورة أن الشخص مصاب بالسرطان، إلا أن متابعة هذه الأعراض مع الطبيب قد تكون خطوة مهمة لتشخيص المرض في وقت مبكر، مما يزيد من فرص العلاج الفعال.
في هذا المقال، سنسلط الضوء على خمسة أعراض قد تشير إلى الإصابة بالسرطان، وسنستعرض أسباب ظهور هذه الأعراض، إضافة إلى كيفية التفاعل معها بشكل صحيح.
1. التغيرات في الجلد
تعد التغيرات التي تطرأ على الجلد من أبرز الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الجلد. من أهم هذه التغيرات:
-
ظهور شامة جديدة: قد يكون ظهور شامة جديدة على الجلد أو تغير في حجم أو شكل الشامات الحالية دلالة على وجود سرطان الجلد. الشامات التي تزداد كبرًا أو تبدأ في النزيف أو الحكة يجب أن يتم فحصها.
-
تغير لون الجلد: يمكن أن يظهر لون غير طبيعي في الجلد أو تصبح البشرة شاحبة أو تحتوي على مناطق داكنة أو بيضاء، وهو ما قد يكون إشارة إلى سرطان الجلد.
-
تقرحات جلدية لا تلتئم: في بعض الحالات، قد تبدأ التقرحات الجلدية في الظهور ولا تلتئم حتى بعد فترة طويلة من العلاج أو العناية.
ظهور هذه التغيرات يحتاج إلى استشارة طبية لتقييم الحالة بشكل دقيق. من المهم أن يتم فحص الشامات التي تغيرت خصائصها أو التي ظهرت فجأة.
2. فقدان الوزن غير المبرر
فقدان الوزن غير المبرر يُعتبر من الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالسرطان، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من انخفاض وزن الجسم بشكل غير متوقع وبدون تغيير في النظام الغذائي أو النشاط البدني. هذا العرض قد يكون مرتبطًا بأنواع متعددة من السرطان، مثل:
-
سرطان البنكرياس: أحد أكثر أنواع السرطان التي قد تسبب فقدان الوزن بشكل غير مفسر.
-
سرطان المعدة أو الأمعاء: قد يتسبب في انخفاض الوزن بسبب صعوبة الهضم أو امتصاص المغذيات.
-
سرطان الرئة: أيضًا قد يسبب فقدانًا في الوزن بسبب تأثيره على التنفس أو بسبب المرض المتقدم.
فقدان الوزن غير المبرر لا يحدث بشكل مفاجئ فحسب، بل قد يكون مصحوبًا أيضًا بفقدان الشهية أو تغير في طريقة تناول الطعام. إذا لاحظ الشخص فقدانًا كبيرًا في الوزن دون سبب واضح، يجب أن يقوم بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
3. الألم المستمر أو الغير مفسر
الألم المستمر أو غير المبرر في الجسم قد يكون إشارة إلى تطور السرطان. قد يظهر هذا الألم في مناطق مختلفة من الجسم، مثل العظام أو البطن أو الرأس، ويختلف حسب نوع السرطان:
-
سرطان العظام: يمكن أن يسبب ألمًا مستمرًا في العظام، قد يكون مزمنًا أو يأتي ويذهب.
-
سرطان المعدة أو القولون: قد يسبب ألمًا في منطقة البطن أو شعورًا بالانتفاخ.
-
الصداع المستمر: في بعض الحالات، قد يكون الصداع المستمر أو الغير مفسر إشارة إلى وجود ورم في الدماغ.
إذا استمر الألم لفترة طويلة دون سبب واضح أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن أو تغيرات في الشهية، يجب التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الضرورية.
4. التعب الشديد والغير مفسر
التعب المستمر أو الشعور بالإرهاق العام دون سبب واضح يعد من الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. هذا التعب لا يكون مجرد شعور بالإرهاق الطبيعي نتيجة ضغوط الحياة اليومية، بل يكون مستمرًا ويؤثر على قدرة الشخص على أداء المهام اليومية. في حالات معينة، قد يكون التعب مؤشرًا على:
-
سرطان الدم: قد يتسبب في التعب الشديد بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
-
سرطان الكبد: يمكن أن يسبب التعب المستمر بسبب تدهور وظائف الكبد.
-
سرطان الرئة: أيضًا، قد يؤدي إلى التعب المزمن بسبب صعوبة التنفس.
التعب الناجم عن السرطان يحدث عندما يتطلب الجسم مزيدًا من الطاقة لمكافحة المرض أو بسبب تأثير السرطان على وظائف الأعضاء. إذا كان التعب مستمرًا لأسابيع وكان غير مفسر، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب.
5. التغيرات في العادات المعوية أو البولية
التغيرات في العادات المعوية أو البولية قد تكون أيضًا من الأعراض المبكرة للسرطان، خاصة إذا كان هناك مشكلة مستمرة مثل:
-
تغيرات في نمط التبرز: مثل الإصابة بالإمساك المزمن أو الإسهال المستمر. قد يكون هذا عرضًا لسرطان القولون أو المستقيم.
-
دم في البراز أو البول: وجود دم في البراز أو البول هو إشارة قد تدل على وجود أورام خبيثة في الجهاز الهضمي أو البولي، مثل سرطان القولون أو سرطان المثانة.
-
صعوبة في التبول: قد تشير هذه الأعراض إلى سرطان البروستاتا عند الرجال أو سرطان المثانة عند النساء.
هذه التغيرات يمكن أن تكون نتيجة لعوامل أخرى غير السرطان، مثل العدوى أو الالتهابات، ولكن من المهم ألا يتم تجاهلها. إذا استمرت التغيرات لفترة طويلة أو كانت مصحوبة بأعراض أخرى، يجب إجراء فحوصات طبية دقيقة.
الخلاصة
من المهم أن تكون هذه الأعراض التي تم ذكرها ليست دائمًا دليلًا على الإصابة بالسرطان، ولكنها تعتبر إشارات يجب أن يتم أخذها بعين الاعتبار. السرطان غالبًا ما يكون أكثر قابلية للعلاج إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة. لذا، فإن الانتباه لأي تغيير غير مفسر في الجسم وطلب المشورة الطبية بشكل مبكر يمكن أن يساعد في تشخيص المرض مبكرًا وزيادة فرص الشفاء.
إذا كنت تشك في وجود أعراض قد تكون مرتبطة بالسرطان، من الضروري التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات المناسبة. الفحص المبكر والمستمر يعتبر من أفضل الطرق للتعامل مع السرطان بشكل فعّال وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.
