قمر الأرض الصناعي المعروف باسم Capella-6 يمثل إنجازًا هاماً في مجال الرصد الفضائي، حيث يتمتع بخصائص تقنية فريدة ومتقدمة. يتم تشغيل وامتلاك هذا القمر الصناعي بواسطة شركة Capella Space، الرائدة في مجال الاستفادة من التكنولوجيا الفضائية لأغراض الرصد والمراقبة الأرضية.
تأسس Capella-6 كجزء من تسجيل الأمم المتحدة تحت الرمز NR، حيث يعكس ذلك الانتماء الدولي والاعتراف الرسمي بهذا النجاح الفضائي. يقع مقر عمليات وامتلاك القمر الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يبرز الدور البارز الذي تلعبه الشركات الفضائية الأمريكية في مجال الابتكار والريادة.
هذا القمر الصناعي يستخدم لأغراض تجارية، حيث يركز بشكل رئيسي على مراقبة الأرض والتصوير الإشعاعي باستخدام تقنية التصوير بالرادار (SAR). يعتبر هذا الاستخدام الدقيق للتكنولوجيا الفضائية أمرًا ذا أهمية خاصة، حيث يمكن لتقنية SAR توفير صور فائقة الدقة وقوية الاختراق حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة أو السحب الكثيفة.
من الناحية الفنية، يتحرك القمر الصناعي Capella-6 في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مما يمكنه من توفير صور دقيقة بشكل استمراري. يتبع مساراً غير قطبي مائل، مما يوفر تغطية واسعة وشاملة للمناطق المستهدفة. يتجاوز انحرافه عن المحور الرأسي (إسناده) 53 درجة، وهو يتحرك بفترة دوران قدرها 95.6 دقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس تصميم القمر الصناعي الاهتمام بالتفاصيل التقنية، حيث يبلغ وزن إطلاقه 100 كيلوغرام، ويستخدم صاروخ Falcon 9 لرفعه إلى الفضاء من موقع الإطلاق في Cape Canaveral. يحمل القمر الصناعي الرقم الدولي COSPAR 2021-041BE والرقم NORAD 48605، مما يسهم في تحديد موقعه بدقة ومتابعته بشكل فعال.
مع تاريخ إطلاقه في 6 مايو 2021، يعد Capella-6 جزءًا من الابتكارات الفضائية الحديثة التي تسهم في تطوير تقنيات المراقبة الأرضية. على الرغم من أن القمر الصناعي لا يزال في طور الاختبار والتشغيل، إلا أنه يمثل استثمارًا استراتيجيًا للمستقبل.
من المهم أن نشير إلى أن البيانات المتعلقة بالحياة الافتراضية المتوقعة (Expected Lifetime) والكتلة الجافة (Dry Mass) والطاقة (Power) قد لا تتوفر حالياً، ولكن يمكن توقع أن تظهر مزيد من التفاصيل بمرور الوقت ومع تطور العمليات الفضائية.
في الختام، يُظهر هذا القمر الصناعي الرائع الذي تديره شركة Capella Space الابتكار المستمر في مجال استخدام التكنولوجيا الفضائية لأغراض الرصد الأرضي، ويمثل إضافة قيمة إلى التقنيات الفضائية الحديثة والتطورات في مجال الاستكشاف والمراقبة.