في عام 1905، بعد مرور عامين على تأسيس شركة بويك موتور، أنتجت الشركة سيارتها الثانية، وهي الرودستر C، في مدينة جاكسون بولاية ميشيغان، حيث تم بيعها بأعداد كبيرة في تلك الفترة. في ذلك الوقت، كان هناك 8,000 سيارة فقط و 144 ميلاً (231 كم) فقط من الطرق المعبدة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، بدأ الزبائن في فهم مزايا وجود سيارة خالية من الحصان.
وفي نفس الوقت، قامت بويك بعمل بيان أداء لعام 1905 من خلال تحقيق ثلاثة أرقام قياسية: سجل عالمي لمسافة خمسة أميال لسيارات الاسطوانتين على حلبة بوسطن في ريدفيل بزمن قدره 6 دقائق و 19 ثانية، وفي نيوجيرسي على حلبة لميل واحد حققت زمناً قدره 62 ثانية، وفازت في سباق لمسافة ستة أميال. وعلى عكس منافسها الرئيسي، كاديلاك، قدمت بويك مظهرًا جديدًا مع شبكة تبريد نحاسية كبيرة في الأمام. وكان شكل غطاء المحرك مستديرًا ومعاصرًا. كما كانت مزودة بمصابيح أمامية نحاسية ومجموعة إضاءة إضافية على جوانب الكابينة. وكانت هناك أبواب تحمي الركاب الخلفيين، ولكن ليس الركاب الأماميين.
كانت الرودستر C سيارة فاخرة، حيث كانت تحمل مقاعد دلوين في الأمام ومقعدًا عريضًا في الخلف. وكان عجل القيادة ذو أربعة أذرع مصنوعًا من النحاس والخشب، مما أضفى عليها مظهرًا فاخرًا. ونظرًا لارتفاع هيكل السيارة، قامت الشركة بتركيب درجات جانبية لتسهيل دخول وخروج السيارة. كان سعر السيارة 1200 دولار أمريكي، في حين كان سعر المنزل المتواضع يتراوح حوالي 2000 دولار أمريكي، وكان متوسط سعر الحصان 70.37 دولار أمريكي.
في الحجرة المحركة، قامت بويك بتركيب محرك اثنين أسطوانات يولد قوة 22 حصانًا، وكان مقترنًا بصندوق تروس يدوي بسرعتين ينقل القوة إلى العجلات الخلفية. وتتمثل مواصفات المحرك في سعة 2606 سم مكعب، وأسطوانات متوضعة في شكل L2. كما أن نظام الوقود كان عبارة عن كاربيراتور يعمل بالبنزين.
تميزت السيارة بأداءها الفائق ومواصفاتها الرائدة في ذلك الوقت، مما جعلها تلتقط أنظار العديد من العشاق والزبائن. تجسدت الرودستر C كرمز للتطور التكنولوجي والفخامة في عالم السيارات في بداية القرن العشرين.