في عام 1911، كانت شركة Buick واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات الأمريكية، حيث نجحت في تفوق على Ford و Cadillac، وأصبحت الشركة الرائدة في إنتاج المركبات. في هذا العام، قدمت Buick طراز Model 21 كخلف للطراز Model B الذي كان قد دخل الإنتاج منذ عام 1905.
كان David Dunbar Buick، المؤسس الرئيسي للشركة، من أبرز المدافعين عن مركبات الاحتراق الداخلي، وقد استثمر كل ما لديه من مهارات هندسية ورؤية في هذا المجال. ورغم ذلك، كان رجلاً غير جيد في مجال الأعمال، وفي عام 1904 اضطر إلى بيع الشركة. في عام 1911، احتاجت الشركة إلى خلف للطراز Model B، الذي كان قد دخل بالفعل الإنتاج منذ عام 1905، وقد قامت بتطوير Model 21، وهو سيارة تشترك في العديد من القطع مع منتج آخر لديها وهو Model 41.
كانت Buick Type 21 لعام 1911 سيارة مكشوفة من الأعلى، حيث كان لديها سقف قماشي يمكن تركه في المرآب. واعتمادًا على طلب العميل، يمكن تجهيز السيارة بأبواب، ولكنه لم يكن أمرًا غريبًا رؤية سيارة بدون أبواب في تلك الفترة. وكانت السيارة تعتمد على عجلات خشبية بقياس 34 × 4 بوصة مع مواد امتصاص الصدمات الخاصة بها لتعزيز الراحة.
بنى Buick سمعتها على تصنيع معظم الأجزاء في مصنعها، باستثناء مثبتات الكربوراتير والملفات الكهربائية والمصابيح والمغناطيس. في منطقة الركاب، قامت الشركة بتثبيت مقاعد لخمسة ركاب على شكل مقاعد وكانت سيارات Buick معروفة حتى في تلك الفترة بقيادتها المريحة.
كانت Type 41 مزودة بهيكل بالتعاون مع أكبر صانع للعربات في الولايات المتحدة، وقدمت رحلة ممتازة مقارنة بمنافسيها. ومع محرك رباعي الأسطوانات بسعة 4.2 لتر، كانت السيارة مقترنة بصندوق تروس يدوي بثلاث سرعات يرسل القوة إلى العجلات الخلفية عبر سلسلة نقل الحركة.
فيما يتعلق بمواصفات المحرك، كانت تحمل عنوان 4.2 لتر 3MT (39 حصان)، وكانت تعتمد على محرك رباعي الأسطوانات بسعة 4188 سم مكعب، تولد قوة تصل إلى 29.1 كيلووات (39.5 حصان) عند – دورة في الدقيقة. كانت ناقل الحركة اليدوي ثلاثي السرعات يقوم بنقل القوة إلى العجلات الخلفية عبر سلسلة نقل الحركة.
تأتي السيارة بنظام وقود الكربوراتور وتعتمد على البنزين كوقود. كانت السرعة القصوى للسيارة تبلغ 35 ميلاً في الساعة (56 كيلومترًا في الساعة)، وكانت تتميز بنظام دفع خلفي وناقل حركة يدوي ثلاثي السرعات. كما كانت تعتمد على نظام فرامل طبلية في الجهة الأمامية والخلفية.
تتميز السيارة بأبعاد طولها وعرضها وارتفاعها، إلا أن المعلومات حول هذه الجوانب للأسف غير متاحة. وبعجلات بقاعدة عجلات تبلغ 110 بوصة (2794 ملم)، توفر السيارة رحلة مريحة للركاب برغم الظروف الطرقية في تلك الحقبة.
معلومات محددة عن حجم الحمولة والوزن الفارغ والأداء على الطرق السريعة غير متاحة، لكن يمكن القول إن Model 21 لعام 1911 كانت سيارة فريدة بتصميمها وأدائها، تعكس التطور في عالم صناعة السيارات في بدايات القرن العشرين.