سيارة BUGATTI Type 57 S التي تم إنتاجها في الفترة بين عامي 1936 و1938، تعتبر إحدى أشهر المركبات التي قامت بتصنيعها الشركة الفرنسية الشهيرة قبل الحرب العالمية الثانية. تم إطلاقها في البداية كنسخة S، وبعد ذلك قامت الشركة بإضافة مضخة هواء إضافية (supercharger) لتغيير اسمها إلى SC.
بعد أن حققت انتصارات في سباقات حول العالم، نجحت سيارة Bugatti في تثبيت نفسها كشركة قادرة على إنتاج أفضل السيارات المصممة للسرعة والتحمل. كان لدى “لو باترون” من مصنع Molsheim فهمًا عميقًا لأن مركز الثقل المنخفض يعزز سرعة المناورة. في عام 1934، قامت Bugatti بإطلاق النسخة 57S، حيث جاءت الحرف “S” من كلمة “Sourbaisse”، والتي تعني “مخفضة”. وكان لديها هيكل منحني يسمح للسيارة بالجلوس أدنى من سطح الأرض وسمح لصانعي الهياكل بإنشاء هياكل خارجية أنيقة.
كانت الكابينة تحتوي على مقاعد لشخصين موجودة في الخلف، قليلاً أمام المحور الخلفي. ولتحقيق ذلك، كانت عمود القيادة طويلاً وتم تثبيت لوحة الأدوات من الجهة الأخرى للوحة العدادات. كان المحرك يتميز بعمودين رئيسيين (DOHC) مزدوجين مع ثلاث صمامات لكل اسطوانة (صمام واحد للسحب واثنان للعادم) وقدم 135 حصانًا. كانت هذه المحركات مرتبطة بصندوق تروس يدوي بأربع سرعات.
مواصفات المحرك كانت كالتالي: إجمالي السعة 3257 سم مكعب، 8 أسطوانات، قوة 129 كيلوواط عند 5500 دورة في الدقيقة (175 حصانًا عند 5500 دورة في الدقيقة، 173 حصانًا عند 5500 دورة في الدقيقة). كان نظام الوقود يعتمد على الكربوراتور، وكانت الوقود المستخدمة هي البنزين.
فيما يتعلق بأداء السيارة، كانت تصل سرعتها القصوى إلى 137 ميلا في الساعة (220 كيلومتر في الساعة)، وكانت تعتمد على نظام الدفع الخلفي. وكانت تمتلك صندوق تروس يدوي بأربع سرعات.
من الناحية الخارجية، كانت السيارة تتميز بغطاء محرك طويل، وحواف منحنية، وكابينة صغيرة، مما جعلها سيارة أداء صعبة اللحاق بها في تلك الفترة. كان هناك بعض النماذج المصممة حسب الطلب، ولكن بعضها كانت تحمل هياكل من مصنع Molsheim.
إلى جانب ذلك، كانت السيارة تتميز بتصميم داخلي يضم مقاعد لشخصين متحركين إلى الوراء، قليلاً أمام المحور الخلفي. ولتحقيق ذلك، كانت عمود القيادة طويلاً وتم تثبيت لوحة الأدوات من الجهة الأخرى للوحة القيادة.
إجمالاً، كانت سيارة BUGATTI Type 57 S تجسد روعة الهندسة والتصميم في فترة الثلاثينات، وظلت تاريخية في عالم السيارات بفضل تفوقها في السباقات وأدائها الرائع.