في عام 1930، قدمت Bugatti طراز Type 50 T كسيارة كوبيه فاخرة شخصية، ورغم أن مصطلح “كوبيه” لم يكن قد اخترع بعد في تلك الفترة، إلا أنها قدمت نسخة للجولات تحمل اسم T. في تلك الفترة، حيث اعتمد معظم السيارات على هيكل قوي، كان من السهل على شركات صناعة السيارات إنشاء هياكل خارجية مختلفة، ووضعها على هياكل سيارات السلم، ثم الإعلان عن نموذج جديد. وهكذا فعلت Bugatti عندما قامت بصنع النموذج Type 50. استخدمت الشركة القاعدة من Type 46، وقامت بإنشاء هيكل خارجي جديد، ثم أطلقت عليه اسمًا. ولكن للأسف بالنسبة لشركة السيارات الفرنسية، كانت السيارة ما زالت مكلفة جدًا، وأضافت الكساد الكبير المزيد من الألم لخزائن الشركة.
حاولت Bugatti الترويج لهذه السيارة والعلامة التجارية لمسابقة 24 ساعة لومان، حيث دخلت ثلاث سيارات Type 50 في المسابقة. وكانت هذه أول مشاركة للشركة في تلك المسابقة الشهيرة، ولكنها لم تنتهي بشكل جيد. فشلت جميع السيارات الثلاث في الانتهاء من المنافسة.
كان هيكل Type 50 T يتميز بهيكل مغلق تمامًا للكابينة 2+2. في الجزء الأمامي، كان المشع للتبريد يتخذ شكل حذاء الحصان بجانب حواف العجلات المرتفعة، وكان ذلك نمطًا توقيعيًا للسيارات Bugatti. ومع ذلك، كشفت ملامح السيارة عن سرها السياحي: فقد كانت تتميز بقاعدة عجلات أطول من غيرها من نماذج Type 50. بالإضافة إلى ذلك، كانت العجلات الألومنيوم تعتبر منظرًا رائعًا في تلك الفترة حيث كانت الشركات الأخرى لا تزال تستخدم عجلات القذائف.
تحت غطاء المحرك، قامت الشركة بتثبيت محرك بفتحتين فوق الرأس (DOHC)، وكان ذلك ثوريًا. وقد وضعت محرك يولد 200 حصان (197 حصان) للمساعدة في تحقيق السيارة سرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة (124 ميلا في الساعة).
فيما يتعلق بمواصفات المحرك، كان لديها 8 أسطوانات بسعة 4972 سم مكعب، وقوة 147 كيلوواط عند 4000 دورة في الدقيقة (200 حصان عند 4000 دورة في الدقيقة)، ونظام وقود كاربيوريتور، وكانت تعمل بالبنزين. كما كانت تعتمد على ناقل حركة يدوي بثلاث سرعات، وكان نظام الدفع على العجلات الخلفية.
في الختام، يظهر طراز Type 50 T كمثال على التصميم الفريد والأداء الابتكاري الذي قدمته Bugatti في عصر الثلاثينيات، حيث كانت السيارة لا تقدم فقط تجربة قيادة رائعة بل كانت أيضًا تحفة فنية تجمع بين الأناقة والتكنولوجيا المتقدمة لتلبية توقعات العملاء الراقية.