من خلال النظر إلى معلومات السيارة BUGATTI Type 38 للفترة من عام 1926 إلى عام 1927، يظهر أن هذا الطراز كان استبدالًا للطراز السابق Bugatti Type 30. وبالرغم من أن إنتاجه استمر لمدة عام فقط، إلا أن له تأثيرًا كبيرًا على الطرازات المستقبلية.
كانت المحركات البارزة في تلك الحقبة، والتي أبهرت الجميع، تتمثل في محرك سعة 2.0 لتر بتصميم مستقيم لثماني أسطوانات. ويمكن القول إن هذا المحرك كان تحفة من صنع مهندسي Bugatti، حيث اختار مصنعو السيارات الآخرون تثبيت محركات بتصميم مستقيم لستة أسطوانات بنفس السعة لضمان الأمان.
كما كانت لل Type 38 قاعدة عجلات أطول من سابقتها، ال Type 30، مما ساعد السيارة على الحفاظ على توازن أفضل عند السرعات العالية. كانت السيارة متاحة كروودستر بمقعدين أو كجران تورر بأربعة مقاعد. وكانت بعض الطرازات تأتي بسقف قماشي يمكن تغطيته في حالة سوء الطقس. وكما كان العرف في تلك الحقبة، تم إكمال بعض السيارات في ورش تصنيع خاصة.
في الداخل، كانت للسيارات نفس لوحة العدادات مع الطلبات المركبة في وسط لوحة القيادة. وكان عجل القيادة الكلاسيكي ذو الأربعة أذرع كبيرًا. بعض رودستر لم تكن تحمل زجاج الأمامي ولكن بدلاً من ذلك كانت تحمل تجويفين معدنيين يعكسان الرياح فوق الركاب. ومع ذلك، كان على الركاب ارتداء الخوذ والنظارات على أي حال.
الجزء الفني للسيارة كان تحفة هندسية. المحرك ذو الثمانية أسطوانات كان يتميز بصيغة المكبس ذو السكتة الطويلة وثلاث صمامات لكل أسطوانة. كان يوفر حد أقصى قوة بلغت 60 حصانًا للإصدار الطبيعي. أما بالنسبة للنسخ الرياضية، فقد تم توفير ال Type 38 مع مضخة توربو لزيادة القوة.
مواصفات المحرك تشير إلى سعة 2.0 لتر، وثماني أسطوانات بتصميم مستقيم، وسعة 1991 سم مكعب. كانت القوة وعزم الدوران غير محددين، ولكن النظام الوقودي كان يعتمد على الكربوريتورات ووقود البنزين. وكانت السرعة القصوى تبلغ 75 ميلاً في الساعة (121 كيلومترًا في الساعة)، وكان نظام الدفع على العجلات الخلفية مع صندوق تروس يدوي بـ 4 سرعات.
من ناحية أخرى، كانت الأمامي والخلفي مجهزتين بفرامل طبلية، وحجم الإطار كان 28×4.95. كانت السيارة تأتي بطول 159.1 إنش (4041 ملم)، وعرض 59.1 إنش (1501 ملم)، وارتفاع غير محدد. كما كانت القاعدة بين المحاور 122.8 إنش (3119 ملم)، ووزنها الخالي من الحمولة كان 2800 رطل (1270 كجم).
تتسم BUGATTI Type 38 بتصميمها الفريد وأدائها الاستثنائي، مما جعلها تاريخية ومحط إعجاب لعشاق السيارات.