في عامي 1955 و1956، أطلقت شركة بوجاتي سيارتها الرياضية الأخيرة، BUGATTI Type 251، بعد أن شاركت في سباق الجائزة الكبرى الفرنسي دون أن تحقق نتائج ملحوظة. كان ذلك محاولة من العلامة الفرنسية لاستعادة بريقها وجذب المزيد من العملاء، خاصة وأنها كانت تواجه ضائقة مالية في تلك الفترة.
كانت Type 251 تتميز بتصميم فريد وجريء، حيث كانت تحمل هيكلًا قاسيًا وعريضًا، وظهرت بشكلها الجمالي الاستثنائي بفضل الأمام المصمم بشكل ديناميكي يغطي جزءًا من العجلات الأمامية. تأتي مدخل الهواء العريض لضمان تبريد المبرد الموجود في الخلف. وبالرغم من تصميمها الرائع، إلا أن السيارة لم تكتمل بشكل كامل.
تحمل المحرك المبتكر، الموجود في الجزء الخلفي من الكابينة، تصميمًا استثنائيًا. يتمثل المحرك في محرك ثماني أسطوانات متصفحة بشكل عرضي، ويتميز بوجود شمعتين لكل أسطوانة. يتم تغذية المحرك عن طريق أربعة مكربنات Weber مزدوجة الفتحة. كانت العادمات مجمعة في مجموعات من أربعة وتخرج من الجهة الخلفية للسيارة على الجوانب.
رغم فشل Type 251 في إكمال سباق الجائزة الكبرى وانسحابها في اللفة 18، إلا أن تصميمها الجريء والفريد لفت الانتباه. كانت الكابينة مصممة خصيصًا للسائق وتضم مقعدًا مبطنًا وحتى وسادة رأس. وكان عجل القيادة ذو الأربعة أضلاع الذي يحمل شعار EB في المركز، وكانت لوحة العدادات أمام السائق تضم عداد سرعة على اليسار وعداد للدورات في الدقيقة في الأمام.
رغم الابتكار في تصميم المحرك، فإن النقص في نظام العجلات الخلفية De Dion أثر على أداء Type 251، خاصة في مواقف التفاف عالية السرعة. وعلى الرغم من وعود بوجاتي بتوفير ثماني وحدات أخرى في غضون أشهر، إلا أن ذلك لم يحدث أبدًا، مما جعل هذا الطراز يبقى تحفة فريدة ونادرة في تاريخ السيارات الرياضية.